وافق مجلس جامعة الدول العربية في دورة ال 123 على مستوى وزراء الخارجية على انشاء هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات, والتى تعتبر ثانى مشروع فى اطار تعديل الميثاق بعد مشروع البرلمان العربى .وعلى مبدأ اليه قواعد التصويت .. حيث سيتم عرضها على قمة الجزائر . كما قرر المجلس فيما يخص باقى أليه قواعد التصويت وهى المعايير الخاصه بالمسائل الاجرائية التى تحتاج الاغلبية البسيطة عرضها على قمة عربية أخرى غير قمة الجزائر ، مما يعنى موضوعيا تجميد ألية قواعد التصويت حتى اقرار هذه المعايير . وحول الازمة السورية اللبنانية اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان هناك اتصالات ومشاورات حول الموضوع .. قائلا : ان الاتصالات مستمرة من الجامعة ومن عدد من الدول العربية والكل تحدث عن اتفاق الطائف والالتزامات الواردة فيه ولاتعارض بين اتفاق الطائف الذي يتضمن الية تنفيذ وقرارا مجلس الامن لايتضمن الية تنفيذ ، واذا نفذ اتفاق الطائف فيمكن اعتباره الالية الخاصة بقرارمجلس الامن 1559ولاتعارض بينهما. ورفض موسي في مؤتمر صحفي عقده مساء امس في ختام اعمال الدوره 123 لوزراء الخارجية العرب والتي تراسها اليمن المقارنة بين الوجود السوري في لبنان والاحتلال الاسرائيلي للجولان وقال هناك فوارق بين هذه الامور لان الوجود السوري في لبنان يحكمه اتفاق الطائف وقضية العراق تحكمها قرارات مجلس الامن والامم المتحدة اما الوجود الاسرائيلي في الجولان فهو احتلال ويجب انهاؤه . الى ذلك شدد مجلس وزارء العرب في الدورة 123 المنعقدة في القاهر ة على أهمية تنسيق المواقف العربية مع المجموعات الاقليمية فيما يخص اصلاح مجلس الامن الدولى وتوسعته . وبالنسبه للقضية الفلسطنية وتفعيل المبادرة العربية للسلام .. أكد المجلس فى القرار على أهمية السلام .. ككل لا يتجزاء وأن السلام العادل لن يتحقق الا لبورة الحقوق العربية كامله غير منقوصة، والتاكيد على أن خطه الانسحاب الاسرائيلى من غزة خطوة أولى على طريق الانسحاب الكامل من جميع الاراضى الفسطنية المحتله بما فيها القدسالمحتلة . كما طالب القرار اللجنة الرباعية الدولية بمراقبة تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ ومطالبة الامين العام للأم المتحدة تقديم تقارير دورية عن مدى التزام اسرئيل بقرارات مجلس الامن الدولى واتخاذ أليه تدابير مثل ارسال مراقبيين دوليين لضمان الالتزام بهذه التفاهمات . وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب على أن مبادرة السلام العربية هى الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة ، وتفعيلها وطرحها دوليا . وحول القدسالمحتلة اكد المجلس على عروبة القدس كجزء من الاراضى المحتله عام 1967 ، وادانتة " قانون املاك الغائبيين " الاسرائيلى على مواطنى القدس واعتبارة قرارا غير شرعى وطالب الدول العربية بالتصدى له. كما دعا المجلس المجتمع الدولى وبخاصه مجلس الامن تحمل مسؤوليته فى الحفاظ على المسجد الاقصى وحمايتة من التهديدات الاسرائيلية .. و أكد المجلس على التمسك بحق اللاجئيين فى العودة ورفض محاوله التوطين بكافه أشكاله ، كما عبر المجلس عن قلقة العميق من مخططات التدمير الوحشى الاسرئيلى لمخيمات اللاجئين فى الضفه وغزة ، و طالب المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لتمكين اللاجئين الفلسطنيين العالقين على الحدود العراقيه بالعودة الى الاراضى الفلسطينية المحتلة . كما أدان المجلس الحملة التحرضية على وكاله غوث اللجئين " الاونروا " بهدف اضعاف دورها وحول دعم موازنه السلطة الفلسطنيه ، وقرر الدعوة لانشاء صندوق عربى - دولى يضم الدول والمؤسسات العربية والدولية المانحة للاقتصاد الفلسطينى ليكون وعاءا لاعادة التاهيل والتنمية الاقتصادية فى الاراضى الفلسطنية . وحول الجولان العربى السورى اكد المجلس دعمة لمطالب سوريا العادلة وحقها فى استعادة الجولان المحتل الى خط الرابع من يونيو 1967 . وأكد المجلس تأكيد الموقف العربى المتضامن مع سوريا ولبنان فى مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرئلية ، ودعم صمود المواطنيين العرب فى الجولان . وحول التضامن مع لبنان ، أدان المجلس اسرائيل بشده لاستمرارها فى احتلال اراضى لبنانية واستمرار اعتقال لبنانين فى سجونها ، رافضا العقوبات أحاديه الجانب المفروضه على سوريا ، وعبر عن استغرابة وقلقه ازاء قرار الكونجرس الامريكى قانون ما يسمى "محاسبه سوريا " ورفض المجلس هذا القانون واعتبره تجاوزا لمبادئ القانون الدولى ، وطلب من الولاياتالمتحدة أعادة النظر بهذا القانون الذى يشكل انحيازا سافرا لاسرائيل . كما أكد البيان على التضامن مع لبنان ضد محاولات استهداف علاقاته الاخوية التاريخية مع سوريا ورفض التدخل فى شؤونة الداخلية من خلال قانون محاسبة سوريا او أيه مشاريع أخرى لاحقه . وحول الصومال ، دعا المجلس الى تنفيذ برنامج مشترك مع الاتحاد الافريقى ومنظمة الايجاد لنزع سلاح الميلشيات الصومالية واعادة دمج أفرادها فى مؤسسات المجتمع والدولة الصومالية ، كما رحب المجلس بانتخاب الرئيس عبدالله يوسف رئيسا للصومال وتشكيل البرلمان الصومالى والحكومةالانتقالية. وحذر المجلس فى قراره من مخاطر السلاح النووى الاسرئيلى على الامن القومى العربى ، وطالب بتنمية الرأى العام الاسرئيلى والعالمى بمخاطر التسرب الاشعاعى النووى من مفاعل ديمونة . وشدد المجلس على أهميه تعزيز الجهود العربيه فى مكافحة الارهاب الدولى مشيدا بمبادرة السعوديه فى استضافة المؤتمر الدولى لمكافحه الارهاب .. مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون العربى – الافريقى وازالة العوائق التى تعترض اجتماعات أجهزتة ،داعيا الدول للمشاركه فى المعرض التجارى العربى – الافريقى السابع فى الخرطوم فى نوفمبر 2005. وشدد على مواصله الجهود مع رئاسة الاتحاد الاوربى لتنشيط العلاقات العربية ، وبحث امكانية استئناف الحوار العربى – الاوربى وفق أسس جديدة ، ودعا الدول العربية اعداد ورقة عمل تتضمن ملاحظاتها فى مسيرة اعلان برشلونة وتصوراتها لكيفية تطويرة وذلك قبل الاجتماع الوزارى المقبل لعملية برشلونة والذى سيعقد فى لوكسمبوبرج فى شهر مايو 2005 م. كما وافق المجلس على عقد الجتماع الوزارى الثانى لمنتدى التعاون العربى – صينى الثانى فى بكين 2006 ، و رحب المجلس بدعوة تونس استضافه الدورة الاولى للمنتدى الاقتصادى العربى – اليابانى .