وفي الجلسة قال الدكتور القربي أن زيارة العطية لليمن ستتيح فرصة لتقييم العديد من الانشطة المتعلقة بتطوير علاقات اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي وصولاً الى الانضمام الكامل للمجلس.. مشيرا الى ان انضمام اليمن الكامل لمجلس التعاون يعكس العلاقة التاريخية التي تربط اليمن بدول المجلس, باعتبارها تمثل عمقا جغرافيا للمجلس. وقال وزير الخارجية "نحن ندرك أن امامنا مجموعة من القضايا التي يجب ان نجتازها لكي يتحقق هذا الانضمام ونعرف ان هناك اختلافاً بيننا وبين دول مجلس التعاون في الجوانب الاقتصادية وفي درجة التنمية وفي التشريعات. موضحا ان قضية تأهيل اليمن التي طرحت من بعض الوزراء في دول مجلس التعاون يجب ان تبحث بكل وضوح, بحيث تحدد ملامح هذا التأهيل ومسئولية كل طرف في تحقيق هذا التأهيل. فيمااشاد الاخ عبدالرحمن العطية بدور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، في تدعيم العمل العربي المشترك وما يبذله من جهود لتوطيد عري الأخوة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.. مؤكداًَ ان الجمهورية اليمنية تشكل عنصراً استراتيجياً حيوياً للجزيرة العربية, وجزء لايتجزأ من أمن هذه المنطقة الحيوية. واضاف العطية" ترتبط شعوب دول مجلس التعاون مع الشعب اليمني بأواصر القرابة وتجمعنا العقيدة الاسلامية فضلاً عن تشابه العادات والتقاليد, كما ان اليمن يمثل العمق الحضاري الذي ننتمي اليه جميعاً ونعتز به, باعتباره ثغر العرب ومنبع الانتماء القومي الأصيل".. وتابع قائلا" ان كل هذه العناصر وغيرها تشكل قاعدة عمل مشتركة تجمع دول المجلس واليمن وتدفع بالجميع نحو استمرار بناء جسور التواصل والحوار المستنير للتوصل الى رؤية مشتركة تتعامل بها دولنا بكفاءة مع متطلبات المستقبل وتطلعات شعوب دول الجزيرة العربية". وشدد العطيه على اهمية التوفيق بين التشريعات والقوانين والأنظمة وصولا الى ما يصبوا اليه الجميع من منطلق الرؤية المشتركة, منوها في هذا الصدد الى اهمية أن تكون قواعد الأنظمة للنشاط الاقتصادي والتجاري متماثلة بين اليمن ودول المجلس, بما يعزز التبادل التجاري وحرية انتقال رؤوس الأموال وتنشيط دور القطاع الخاص في هذا الشأن.