وقال مصدر في اللجنة الأمنية في تصريح ل سبأ انه " تم إخماد فتنة التخريب والتمرد التي أشعلها المدعو/ بدر الدين الحوثي ومن ساندوه من العناصر التخريبية المتمردة والخارجة على الدستور والنظام والقانون وتم ومنذ يوم الأربعاء الموافق 6/ 4/ 2005م السيطرة وبصورة تامة على كافة أوكارهم التخريبية التي انطلقوا منها لممارسة اعتداءاتهم الغادرة والجبانة وأعمالهم التخريبية ضد المؤسسات والمصالح والممتلكات العامة ومراكز الشرطة والنقاط الأمنية والعسكرية وأفراد القوات المسلحة والأمن وإقلاق الأمن وترويع المواطنين الآمنين في الطرقات العامة حيث أدى ذلك إلى استشهاد وجرح العديد من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء " وأوضح أن قوات مشتركة من الأمن والجيش قامت خلال الأيام الماضية باستكمال عملية التمشيط والملاحقة لما تبقى من العناصر الفاره من المتمردين الذين تم محاصرة اوكارهم قبل أن يتم أجبار الكثيرين منهم على تسليم نفسها بأسلحتهم للسلطة .. كما تقوم حالياً السلطة المحلية وقوات الأمن والشخصيات الاجتماعية في المنطقة بتعقب بدر الدين الحوثي بعد نجاحه في "الفرار من الجحر الذي كان يختبأ فيه" وقال المصدر أن الحوثي الأب ومنذ مغادرته صنعاء بصورة مفاجئة في تاريخ 11/ 3/ 2005م قام "بإشعال الفتة في منطقة وادي نشور بعد أن منحته الدولة العفو والأمان ليعيش مواطناً صالحاً بعد أن تم إخماد تلك الفتنة التي أسهم في إشعالها مع أبنه الصريع/ حسين في منطقة مران مديرية حيدان محافظة صعدة والتي ذهب ضحيتها الكثير من الضحايا الأبرياء من المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن " واستطرد " الا أن المدعو بدر الدين الحوثي خالف كل التعهدات التي قدمها للدولة وقام بتجميع العناصر التخريبية التابعة له ودفعهم للاعتداء الغادر والجبان على أفراد القوات المسلحة والأمن في كل من شرطة مديرية سحار والنقطة المؤدية للبقع والنقطة المؤدية لصعدة - ضحيان - باقم .. ونقطة العمشية كما قاموا بإقلاق الأمن وترويع المواطنين الآمنين في مدينة صعده وطريق كتاف - صعده وصنعاء – صعده" . وحمل المصدر الحوثي الأب مسئولية الخسائر البشرية والمادية التى أسفرت عن المواجهات المسلحة التى استمرت ما يقدر بأسبوعين مشيرا الى انه وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الدولة لتطويق الفتنة وحقن الدماء ومن خلال لجان الوساطات التي وجه الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيلها من عدد العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والجهود المبذولة من خلال لجنة الحوار الفكري برئاسة القاضي/ حمود الهتار وبمشاركة كل من العلامة محمد محمد المنصور والقاضي/ أحمد الشامي والعلامة/ حمود عباس المؤيد لمواصلة الحوار مع المغرر بهم من قبل /الحوثي/ لإقناعهم بالتخلي عن أفكارهم الخاطئة القائمة على الغلو والتطرف والتعصب والعودة إلى جادة الحق والصواب . وعلى الرغم مما عرضته لجان الوساطة على عناصر التخريب والتمرد في منحهم الوجه والأمان بحيث يكفون عن إقلاقهم للأمن والاستقرار ويكونوا مواطنين صالحين ويحترمون الدستور والنظام والقانون إلا أنهم استمروا في غيهم وتعنتهم وتعصبهم المقيت في إقلاقهم للأمن والاستقرار وخروجهم على الدستور والنظام والقانون .. مما اضطر قوات الأمن والقوات المسلحة إلى الاضطلاع بواجباتها ومسؤولياتها طبقاً للدستور والقانون في التصدي لهم والتعامل معهم وبما تقتضيه المصلحة العامة ويكفل ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة وفرض احترام الدستور والنظام والقانون . واضاف المصدر إن اللجنة الأمنية العليا وهي تعلن انتهاء كافة العمليات الأمنية والعسكرية وإخماد الفتنة وإعادة الهدوء والأمن والإستقرار والسكنية في مناطق نشور والرزامات وآل شافعة فإنها تحيي بإكبار وإجلال الأداء البطولي لأفراد القوات المسلحة والأمن الذين اضطلعوا بواجباتهم ومسئولياتهم على أكمل وجه وبأعلى قدر من الكفاءة والقدرة والمسئولية وتسأل الله العلي القدير أن يتغمد أرواح شهداء الواجب الوطني من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الذين سقطوا خلال تلك الفتنة بالرحمة والغفران وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وتؤكد بأن التضحيات الغالية التي قدمها أبناء القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنين الشرفاء في سبيل أمن واستقرار الوطن لم تذهب سدى حيث تأتي تلك التضحيات امتداداً لتلك التضحيات الغالية والجسيمة التي قدمتها قواتنا المسلحة والأمن وأبناء شعبنا دفاعاً عن الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 اكتوبر) والنظام الجمهوري والشرعية الدستورية والوحدة الوطنية عندما تعرضت للتحديات والمخاطر في فتنة الانفصال في صيف عام 1994م.. حيث ان من الطبيعي ان شكل عمل عظيم وتاريخي يجابه بالتحديات ويستحق التضحيات الغالية في سبيلة.. ولهذا فإن القوات المسلحة والأمن ستظل المؤسسة الوطنية الكبرى التي تمثل رمز الوحدة الوطنية وصمام أمان مسيرة الوطن والحارس الامين لكل المكاسب والانجازات الشامخة التي حققها شعبنا اليمني المناضل في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. كما تحيي بإكبار تعاون كل الاخوة المشائخ والمواطنين الشرفاء وبخاصة من ابناء محافظة صعدة وغيرها من المحافظات الذين ساندوا ودعموا الجهود المبذولة من أجل اخماد الفتنة وترسيخ الامن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة واحترام الدستور والنظام والقانون .. وما من شك فإن تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق الوطن وأمنه واستقراره وسكينته العامة وما اسفر عنها من سقوط الضحايا الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة وإلحاق الضرر بالوطن والمواطنين سوف يتحمل وزرها ونتائجها رأس الفتنة المدعو بدر الدين الحوثي ومن معه من عناصر التخريب والتطرف والتعصب وكل من ساندهم في افعالهم التخريبية او وقف معهم بصورة مباشرة او غير مباشرة سعياً وراء تحقيق أي مكاسب ذاتية او حزبية وعلى حساب مصلحة الوطن والمواطنين .. وحيث كان ينبغي لهؤلاء التمييز بين حقهم في التعبير بمسئولية عن آرائهم إزاء القضايا الوطنية المتعلقة بالحياة اليومية بالطرق السلمية وهو ما كفله الدستور والقانون في ظل النهج الديمقراطي التي التزمت به بلادنا وبين القضايا الوطنية المتعلقة بسيادة الوطن وأمنه واستقراره وما يفرضه عليهم الواجب الوطني إزاء الوقوف في وجه التمرد وأعمال التخريب والخروج على الدستور والنظام والقانون وكل ما يهدد أمن وسلامة الوطن والسلم الاجتماعي العام بإعتبار أن أمن الوطن مسئولية الجميع فيه دون إستثناء.. سبا