بدأت اليوم بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية أعمال الدورة الثامنة والعشرين للجنة الإسلامية للشئون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية اجتماعاتها برئاسة الجمهورية اليمنية ممثلة بالأخ/ احمد علوي الحداد رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات بوزارة الخارجية. فيما يرأس وفد بلادنا المشارك في الدورة الاخ خالد إسماعيل الاكوع سفير بلادنا لدى السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي . وقد عبر الاخ احمد علوي الحداد عن الشكر والتقدير للوفود الإسلامية المشاركة في الدورة على انتخاب الجمهورية اليمنية لرئاسة هذه الدورة . مجددا ترحيب الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا باستضافة الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء خارجية الدول الإسلامية المقرر انعقاده في صنعاء خلال الفترة من 28 الى 30 يونيو المقبل وذلك للمرة الثانية بعد مرور عشرون عاما على استضافتها السابقة لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية . وأعرب الحداد عن تطلع اليمن إلى ان تكون قرارات هذا المؤتمر الإسلامي الهام قوة دافعة نحو تعزيز العمل الإسلامي المشترك وأن تسهم في تعزيز عمل منظمة المؤتمر الإسلامي بما يؤدي الى رفع فعاليتها في المحافل الإقليمية والدولية . مشيدا بالجهود التي بذلتها جمهورية تركيا لإنجاح أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء خارجية الدول الإسلامية ، وقد اكد بان الغاية الأساسية لعمل اللجنة هو بلورة تصورات تهدف إلى إعداد الأمة الإسلامية وتأهيلها للعيش في القرن الواحد والعشرين ووضع الآليات التنفيذية . بما في ذلك تحديد مجالات التعاون المشترك بمجالات التنمية البشرية وتوسيع حجم التجارة والاستثمار فيما بين الدول الاسلامية . وقال" لقد حان الوقت لتجاوز مراحل التشخيص الى الولوج في مجالات التنفيذ حتى يتم تحقيق الغايات التي تتطلع إليها الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها احتلال المواقع المتقدمة للدول الإسلامية واقتصادياتها في الاقتصاد العالمي. وأكد الاخ احمد علوي الحداد / رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات بوزارة الخارجية على ضرورة الاهتمام بدراسة أثارا لعولمة وتأثيراتها على الجوانب الثقافية للأمة الإسلامية من اجل العمل على درء مخاطرها والاستفادة من إيجابياتها وخاصة فيما يتعلق باستغلال النتاج العلمي البشري واستخدامه في صالح البلدان الإسلامية بالإضافة الى تعزيز المفاهيم الرامية إلى الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة . وقال تبدو الحاجة ماسة الى الاهتمام الخاص بتنفيذ خطة العمل المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا بناء على ما تم الاتفاق عليه في خطة الكومستيك وبالتنسيق مع منظمة الايسيكو والامانة العامة مؤكدا على ضرورة الترشيد في حجم القرارات و تلافي الازدواجية بما يضمن إمكانية التنفيذ . ودعا الدول الاعضاء في اللجنة الى الإسهام في زيادة فاعلية العمل الإسلامي المشترك من اجل مناهضة حملات التشويه لقيم ومبادىء الإسلام السمحاء ، وتفعيل وتطوير الاليات والأساليب من اجل دحض الافتراءات على الاسلام والمسلمين وإبراز جوهر الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاء في المعمورة وذلك من خلال استخدام النتاج المتطور للبشرية في مجالات العلم وتكنولوجيا الإعلام . مشيدا بمبادرة الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البرفيسور اكمل الدين احسان اوغلو في مجال الدعوة الهادفة الى تنشيط لجنة تنسيق العمل الإسلامي في مجال الدعوة من اجل دعم الأعمال التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات الإسلامية العاملة في هذا المجال . وستناقش الدورة الثامنة والعشرين للجنة الإسلامية للشئون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية على مدى ثلاثة ايام الشئون الاقتصادية في الدول الإسلامية وخاصة ما يتعلق بالوضع الاقتصادي للدول الأعضاء بما في ذلك المشكلات الاقتصادية للدول الإسلامية الاقل نموا والنظام التجاري المتعدد الأطراف والمشكلات الاقتصادية التي تواجه ابناء الشعب الفلسطيني بالإضافة الى العديد من القضايا المتعلقة بأنشطة الأجهزة الفرعية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في مجالات الاقتصاد والتجارة. كما ستناقش قضايا العلوم والتكنولوجيا وقضايا البيئة وعدد من القضايا الثقافية على الساحة الإسلامية ومنها قضايا الاستهانة بالمقدسات والقيم الإسلامية وأوضاع المرأة والطفل والشباب في العالم الإسلامي ، ومواضيع الجامعات والمراكز والمؤسسات الإسلامية ونشاطات الدعوة الإسلامية و تنسيق العمل الإسلامي المشترك في مجال الدعوة .