دعت المؤسسات والشخصيات الفلسطينية من جديد الفلسطينيين إلى التواجد في ساحات المسجد الأقصى المبارك غدا الاثنين ، والانتباه لمخططات الجماعات الصهيونية المتطرفة ، والتصدي لأية محاولة لاقتحام الساحات ، وذلك اثر معاودة جماعات صهيونية متطرفة بالتلويح باقتحام ساحات الأقصى من جديد صباح غد ( الاثنين) لإقامة شعائر تلمودية في ساحاته ، ومحاولة تأسيس كنيس يهودي داخل المسجد. فقد دعت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدسالفلسطينيين إلى التواجد المكثف يوم غدٍ الاثنين في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، للتصدي للجماعات اليمينية المتطرفة، التي هددت باقتحام المسجد من أجل إقامة طقوس تلمودية ومحاولة التأسيس لبناء كنيس يهودي في باحاته. وأعلنت الأوقاف الإسلامية، في بيان لها، حالة الطوارئ القصوى بين موظفيها وحراس وآذنة وسدنة الحرم الشريف. بدوره حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك. ورأى صبري أن لأوضاع في المسجد الأقصى المبارك على شفا الانفجار ، وقال:« إن تهديدات المتطرفين اليهود قد زادت وأوجدت وعيا وتفهما للرسالة التي طالما وجهناها للمسلمين والعالم بأسره أن المسجد الأقصى في خطر فجاءت هذه التهديدات والاستفزازات لتلقي الضوء على المشكلة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وما مظاهرات الأزهر وشوارع اندونيسيا وجنوب أفريقيا إلا تعبير واضح على عمق التفاعل مع هذه القضية ». وأشار إلى أن هذا التفاعل يؤكد على أن المسجد الأقصى المبارك يكمن في قلوب وعقول المسلمين في أرجاء المعمورة وان المسلمين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس على استعداد للالتفاف حول المسجد الأقصى وحمايته من كل سوء بأرواحهم والحيلولة دون وصول هؤلاء المتطرفين إلى بوابات المسجد الخارجية . ورفض المفتي الإجراءات التي تقوم بها الشرطة ضد المسلمين وخاصة بالنسبة إلى تحديد أعمار المصلين المسموح لهم بدخول المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك وكذلك تشديد الحصار على مدينة القدس وكأنها تحاصر المهددين وتتغاضى الجهات الإسرائيلية المتطرفة التي تهدد وتتوعد باقتحام المسجد وهدمه وبناء ما يسمى ب» الهيكل » . واستنكر مفتي فلسطين التصريحات المتلاحقة الصادرة عن الجماعات اليهودية المتطرفة، المطالبة بهدم الأقصى تارة وباقتحام باحاته تارة أخرى، مما يؤدي إلى توتر مستمر وإثارة مشاعر المسلمين وينبغي على السلطات المحتلة وضع حد لهؤلاء المتطرفين حفاظاً على الأقصى وحقناً للدماء الزكية. وانضم إلى جملة المحذرين من خطورة الوضع في المسجد الأقصى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف سلامة، الذي حذر من مغبة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، من قبل متطرفين صهاينة. وقال الشيخ سلامة، تعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام والتقارير عن عزم مجموعة من المستوطنين الصهاينة باقتحام المسجد الأقصى المبارك، يوم غدٍ الاثنين، والاعتداء عليه، إن هذه التهديدات تدخل ضمن سلسلة المخططات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك. وذَّكر سلامة بالعديد من الممارسات والاعتداءات ضد المسجد الأقصى مثل: حريق المسجد الأقصى المبارك, ومذبحة الأقصى, و حرق باب الغوانمة, ومنع آلاف المصلين من الوصول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك, بالإضافة إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إليه, وما تقوم به من حفريات تعمل على زعزعة أركانه, وتقويض بنيانه, في محاولة إسرائيلية لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم, بدلاً من المسجد الأقصى المبارك، سواء بنسفه بالمتفجرات, أو بارتكاب مجزرة فيه, أو بتفجيره باستخدام طائرة شراعية بدون طيار. وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بعقد مؤتمر قمة عاجل, وكذلك اجتماع للجنة القدس, وجامعة الدول العربية، ودعا أحرار العالم بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المؤامرة الإسرائيلية التي تعمل على تدميره, وإلغاء هويته العربية والإسلامية من جهته أكد النائب المقدسي حاتم عبد القادر: أن الفلسطينيين سيدافعون عن المسجد الأقصى بكل الإمكانات المتاحة، مشدداً على أن تصريحات المتطرفين تعتبر تصعيداً استفزازياً لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين في كافة أنحاء المعمورة. وحمّل عبد القادر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما قد ينجم عن هذه التهديدات، مشيراً إلى أنه تم توجيه الدعوات لكل المواطنين من أجل التواجد المكثف في ساحات الحرم الشريف غدا الاثنين ، للذود والدفاع عنه ومن أجل توجيه رسالة إلى الإسرائيليين، حكومة وجماعات يمينية، مفادها أن المسجد خط أحمر، لن نسمح لأية جهة بالاعتداء عليه أو تدنيسه. سبا