ولفت باجمال في المقال الإفتتاحي لصحيفة 26 سبتمبر اليوم إلى مايحمله الإحتفال الكبير في مدينة المكلا اليوم من معاني ودلالات ورسالة عظيمة.تقظ مضاجع أولئك الذين يريدون العودة بنا إلى ماضٍ إمامي أو شطري شديد السواد والقتامة، لنجعلهم فقط ينظرون إلى ذلك المنظر الرائع لجماهير حضرموت وهي تتدافع نحو القائد مهنئة ومباركة ومعبرة عن حب عميق يندفع من وجدانها الفياض بالبشرى كاندفاع مياه المحيط نحو القناة المكلاوية التي تغسل كل الأدران والأحقاد الماضوية البغضية. وأشار إلى أن مدينة المكلا تفتح ذراعيها مرحبةً بأبنائها القادمين من جميع القارات، بصورة ليس فيها غرابة فاليمانيون قد حملوا لكل أصقاع الدنيا عقيدتهم السمحاء وحضارتهم الأصيلة وشموخهم الرائع، وسلوكهم النبيل. وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالدور التأريخي الكبير لفخامة الأخ رئيس الجمهورية في ترسيخ الوحدة المباركة وقال / خمسة عشر عاماً تحت قيادة رجل تاريخي فذ لم يعرف التاريخ المعاصر مثيلاً له في الإقدام والشجاعة والسماحة والحنكة والحكمة .. حيث أمضى هذه الحقبة القصيرة من الزمن في معترك الدفاع عن الوحدة والبناء السياسي الديمقراطي والتطوير التنموي الواسع الذي جعل من حياتنا حركة ونشاطاً وعملاً وطنياً دؤوباً. وأضاف / كان علي عبدالله صالح قائداً لملحمة تاريخية عظيمة برهن من خلالها على جدارة قيادية لا مثيل لها، وفي ظل ظروف بالغة الحدة والقسوة على مستوى المنطقة والعالم الذي شهد تداعي الإمبراطوريات الكبرى وانهيار القوى العظمى. وأكدأن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح جعل من الوحدة باعتبارها إنجازنا الوطني الأعظم -مشروعاً حضارياً إنسانياً يتغلغل في كل خلجات النفس ونبضات القلب وتَوَقُّد العقل .. مشروعاً يُشكل من خلال بناءاته السياسية الديمقراطية والتنموية الاقتصادية الشاملة والثقافية والتعليمية الوطنية .. لكي يبشرنا جميعاً بغدٍ أكثر إشراقاً وبهجة وسعادة. وأعتبر إن هذا الاحتفال بالعيد الخامس عشر في مدينة المكلا الجميلة والجذابة والحميمة إلى نفوس جميع اليمنيين يحمل معاني راقية في العقول والنفوس ويعطي برهاناً ساطعاً على تلاحم الناس وتآلفهم وحبهم للحرية والحياة وعطائهم الثَّر ، لصنع المستقبل الآمن والوجود المستقر..حقاً . وقال الأخ رئيس الوزراء / إن الفرح الحقيقي هو النابع من سجايا الناس وفطرتهم وصدق مشاعرهم الفياضة .. وهكذا اليوم نجد هذا الاحتفاء على وجوه سكان مدينة المكلا وفي تعبيرات زائريها .. ففي العيون ابتهاج حقيقي .. وومضات صادقة ، وفي الشفاه ابتسامات تتسع لكل الفرح الإنساني . وهنأ الأخ رئيس الوزراء كل أبناء الشعب اليمني العظيم في احتفاله بهذه المناسبة . . مشيداً بجهود السواعد الفتية التي جعلت من حياتنا فرحاً وألقاً جميلاً .وعبر عن أصدق التهاني للقائد الرمز الذي لا يقول لرجاله: تقدموا. ولكن يقول لهم: اتبعوني . وقال باجمال / هانحن خلفك جميعاً .. نمنحك الوفاء والمحبة .. والعهد الصادق .. لنمضي معاً في طريق البناء والتقدم .. طريق الشعب .. طريق المستقبل