تشهد العاصمة القطرية يوم غد إحتضان قمة الجنوب الثاني لمجموعة ال77 والصين ، اكبر قمة عالمية تعقد في الشرق الأوسط ، والتي سيحضرها نحو 60 رئيس دولة وأكثر من 1500 مشارك من 132 دولة عضو في المجموعة . وستركزالقمة المرتقبة في مداولاتها على قضايا تنموية واقتصادية مهمة في مقدمتها أليات تعزيز التعاون بين دول المجموعة، وتعزيز القدرت التفاوضية في مواجهة الدول الغنية إلى جانب بحث سبل مواجهة ظاهرة الفقر والمديونية في دول المجموعة. وفيما يلي نبذة تعريفية بمجموعة ال77 :- تأسست مجموعة ال 77 بواسطة 77 من الدول النامية الموقعة على البيان المشترك لميثاقها الصادر في نهاية الجلسة الأولى لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في جنيف, بتاريخ 15 يونيو 1964، ومنذ الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة ال 77 والذي عقد بالجزائر تطور هيكل المجموعة تدريجيا إلى أن اكتملت مواثيق مجموعة ال 77 في روما وفيينا وباريس ونيروبي ومجموعة ال 24 في واشنطن، وبالرغم من أن عضوية مجموعة ال 77 قد ازدادت إلى 132 بلداً، إلا أنه يطلق عليها مجموعة ال77 نظراً للأهمية التاريخية لهذا الاسم. تهدف مجموعة السبعة والسبعين، وهي أكبر تجمع لدول العالم الثالث، وثاني اكبر تجمع عالمي من حيث الحجم بعد منظمة الاممالمتحدة، تهدف إلى مساعدة دول العالم الثالث النامية على تطوير وتنمية مصالحها الاقتصادية وتحسين قدرتها التفاوضية المشتركة حول كافة المواضيع الاقتصادية العالمية الكبرى ضمن منظومة الأممالمتحدة، وتطوير وتنمية التعاون الاقتصادي والفني ضمن الدول النامية. وتتمتع جميع الدول الأعضاء في مجموعة ال77 بمزايا متساوية من حيث العضوية، واتخاذ القرارات، ويشرف على عمل المجموعة في كل فرع من فروعها مجلس إدارة تتناوب على رئاسته كل عام دولة من الدول الأعضاء، وتتولى جامايكا رئاسة مجلس المجموعة 77 في نيويورك لهذا العام 2005 خلفاً لقطر التي تولت الرئاسة في العام 2004، ويمثل الاجتماع الوزاري الهيئة العليا لاتخاذ قرارات مجموعة 77، وتعقد هذه الاجتماعات سنويا في بداية الجلسات النظامية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك وبشكل دوري وذلك للإعداد لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية والمؤتمرات العامة لفرعي المجموعة في فينا وباريس، وللمجموعة الحق في الدعوة لاجتماعات وزارية طارئة وخاصة إذ لزم الأمر مثل ماحدث في مناسبة الذكري الخامسة وعشرين لتأسيس المجموعة في كراكاس في يونيو 1989، والذكري الثلاثين في نيويورك في يونيو 1994، وفي أبريل 2000 اجتمعت مجموعة ال 77 لأول مرة على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات مما رفع مستوى اتخاذ القرار داخل المجموعة إلى أعلى مستوي سياسي، لذا فإن القمة التي تعقد يوم غد في الدوحة تعتبر القمة الثانية للمجموعة. وتمثل رئاسة مجلس إدارة المجموعة أعلى هيئة سياسية في الهيكل التنظيمي لمجموعة ال 77، وتعد لجنة المتابعة والتنسيق هيئة مطلقة التفويض، تعمل على التنسيق والمتابعة بين الحكومات في مجال التعاون الاقتصادي بين الدول النامية، وتتكون اللجنة من كبار المسئولين بالدول الأعضاء وتجتمع مرة كل سنتين لمراجعة آليات تنفيذ برنامج عمل كراكاس الذي تبنته المجموعة عام 1981، وكان أخر اجتماع لها في أغسطس 2001 بمدينة طهران بجمهورية إيران الإسلامية. ويتم تمويل أنشطة مجموعة ال 77 من مساهمات من الدول الأعضاء والبلدان النامية الأخرى.