دعا وزير الخارجية - الدكتور أبوبكر القربي - الدول المتقدمة إلى تحمل المسئولية في معالجة تبعات التغير المناخي ودعم الدول النامية للتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، باعتبارها المسئولة عن تلك التأثيرات. وأكد القربي - في كلمته أمام الاجتماع ال33 لوزراء خارجية "مجموعة ال77 والصين" التي عقدت بنيويورك - ضرورة إبداء الدول المتقدمة مرونة أكبر خلال المفاوضات الجارية في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغير المناخي بهدف التوصل إلى اتفاق يحقق العدالة خلال مؤتمر كوبنهاجن الذي سيعقد في ديسمبر القادم. واعتبر وزير الخارجية ظاهرة التغير المناخي تهديداً حقيقياً للتنمية في البلدان النامية كون الكثير منها تعرضت لكوارث طبيعية الأعوام الماضية تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة وألحقت أضراراً كبيرة في برامج التنمية والبنى التحتية. لافتاً إلى أهمية التعاون بين بلدان الجنوب كونه يحقق أفضل درجات التضامن والشراكة بين دول المجموعة ويسهم في رفع درجة التنمية في دولها من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب المشتركة . وشدد على ضرورة تضافر جهود الدول النامية للتغلب على آثار الأزمة الاقتصادية لما لها من انعكاسات وآثار سلبية على اقتصاديات دول المجموعة. وأكد وزير الخارجية ضرورة إعطاء أولوية لقضايا البيئة الملحة وفي مقدمتها قضايا التغير المناخي التي تطال آثارها كافة الدول. وأعرب القربي عن بالغ الشكر والتقدير للمجوعة الآسيوية لدعمها ومساندتها ترشيح الجمهورية اليمنية لرئاسة مجموعة ال77 والصين للعام 2010م وكافة أعضاء مجموعة ال77 والصين لتزكيتهم ودعمهم لانتخاب اليمن. وأكد أن اليمن ستعمل من خلال رئاستها للمجموعة بتعاون الدول الأعضاء على مواصلة الجهود للتصدي لهذه التحديات من خلال متابعة وتنفيذ توصيات وقرارات نتائج قمة الأممالمتحدة للأزمة المالية والاقتصادية التي عقدت بنيويورك أواخر يونيو الماضي، وكذا المشاركة الفعالة في قمة مراجعة أهداف الألفية الإنمائية المقرر عقدها في شهر سبتمبر من العام القادم.. وأشار إلى أن الرئاسة ستعمل طبقاً لقرارات قمة الجنوب الثانية على إقامة شراكة استراتيجية مع مختلف أجهزة الأممالمتحدة التنموية المتواجدة على مستوى فروع مجموعة ال77 الستة بهدف تعزيز دور المنظمة وترسيخ الدور المؤسساتي للأمانة التنفيذية. هذا وكانت اليمن انتخبت بالإجماع رئيساً لمجموعة «ال77 + الصين» للعام 2010م في الاجتماع الذي عقد أمس بمقر الأممالمتحدةبنيويورك وذلك ممثلة للمجموعة الآسيوية في مجموعة ال77، وستتسلم اليمن الرئاسة من جمهورية السودان الشقيق بعد انتهاء رئاستها نهاية العام الجاري.