قال الناطق الرسمي باسم وزارةالخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو،أن مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أعمال مؤتمر صنعاء الاسلامي لها دلالة خاصة بالنسبة لليمن وروسيا "اللذان يحتفلان بالذكرى الخمسين على علاقاتهما الدبلوماسية". وعبر ياكوفينكو عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها مع اليمن " كشريك اقليمي مهم بالنسبة لروسيا" وقال المسؤول الروسي أن الوزير لافروف سيجري مع المسؤولين اليمنيين مباحثات عميقة حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف ياكوفينكو في حوارلوكالة الانباء الروسية (نوفوستي) :إن روسياواليمن تدعوان إلى إقامة عالم متعدد الأقطاب يعتمد على تعزيز دور الأممالمتحدة المركزي في نظام العلاقات الدولية وأولوية القانون الدولي وكذلك تسوية النزاعات الموجودة في العالم بالطرق السياسية. وتحدث ياكوفينكو حول رؤية روسية واضحة للعلاقات مع الدول الاسلامية قائلا: لسنا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف الديني مجرد شركاء مع العالم الإسلامي بل نحن حلفاء إستراتيجيون معه..وفيمايلي تنشر سبأنت نص الحوار: =نوفوستي: كيف تقيمون العلاقات الروسية اليمنية الآن؟ ياكوفينكو: تقيم موسكوعاليا العلاقات الودية التقليدية مع صنعاء طوال العقود المنصرمة ولذلك فان زيارة الوزير لافروف الحاليةالى صنعاء تكتسب أهمية خاصة في ضوء الذكرى الخمسين لإقامةالعلاقات الدبلوماسية بين روسيا واليمن التي نحتفل بها هذا العام . . إن اليمن شريك إقليمي مهم بالنسبة لروسيا. ويعتمد التعاون المتعزز بين البلدين على أواصر التفاهم والتعاون الطويل الأمد واحترام مصالح بعضهما البعض وتطابق أو تقارب مواقفهما من مجموعة واسعة من القضايا الدولية الإقليمية. = نوفوستي : ما هو برنامج زيارة سيرغي لافروف الى صنعاء؟ وما هي القضايا التي سيجري بحثها؟ ياكوفينكو: من المقرر أن يلتقي لافروف في صنعاء بقيادة اليمن العلياحيث سيستمر حوارالثقة الناشئ بعد الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ديسمبر عام 2002 وأبريل عام 2004 إلى روسيا الاتحادية. وستشغل مركزالصدارة في المباحثات قضايا تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية التقنية والثقافية. إننا ننطلق من أن زيارة لافروف ستحفز بشكل كبير تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. ومن المقرر بحث الخطوات المشتركة لتنشيط أعمال البحث عن صيغ واتجاهات مثلى ومتبادلة النفع للتعاون. =نوفوستي: ما هي مواضيع الحوار الروسي اليمني في مجال السياسة الخارجية؟ ياكوفينكو: سيجري تبادل عميق للآراء حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. إن روسيا واليمن تدعوان إلى إقامة عالم متعدد الأقطاب يعتمد على تعزيز دور الأممالمتحدة المركزي في نظام العلاقات الدولية وأولوية القانون الدولي وكذلك تسوية النزاعات الموجودة في العالم بالطرق السياسية. ويتفق موقف موسكووصنعاء في رفضهما لجميع أشكال ومظاهر الإرهاب الدولي ومكافحتها بشدة. وسيتم بشكل مفصل بحث القضايا الإقليمية الملحة وخاصة الوضع في العراق ومنطقة البحر الأحمروعملية السلام في الشرق الأوسط. كما سيشغل إصلاح الأممالمتحدة موضع اهتمام الطرفين. نوفوستي: وهل ستبحث قضايا مثل توسيع التعاون بين روسيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي؟ ياكوفينكو:أن الحديث في صنعاء سيدور حول تعاون روسيا مع منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل إقامة عالم آمن وحل عدد من المشاكل الدولية والإقليمية. وهذا ما سيتطرق إليه لافروف في كلمته في مؤتمر المنظمة. وستستمر بذلك ممارسة اشتراك روسيا كمراقب في مؤتمرات المنظمة. نوفوستي: وماذا عن وضع العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي؟ ياكوفينكو: إننا في روسيا مرتاحون من عملية توسيع التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي والتي أكسبتها حافزا ملموسا مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعروفة.وينعكس هذا خاصة في تنشيط علاقاتنا التجارية الاقتصادية مع دول العالم الإسلامي البارزة وتكثيف الاتصالات في المجال السياسي. وكانت زيارة الرئيس بوتين الأخيرة إلى مصر وأراضي السلطة الفلسطينية خير مثال على ذلك. إن روسيا بصفتها دولة أوراسية عظمى تقع في ملتقى العالمين المسيحي والإسلامي بإمكانها أن تسهم بقسط كبير في تنظيم الشراكة العملية والتعاون والحوار بين الحضارات. نوفوستي: وما هو موقف روسيا من الإسلام ومحاولات ربطه بالارهاب؟ ياكوفينكو: نحن ننطلق من أن الإرهاب الدولي والتطرف الديني لا يمتان بأية صلة إلىالإسلام الذي يعتبر جزءا مهما للحضارة البشرية بما فيها روسيا. ولسنا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف الديني مجرد شركاء مع العالم الإسلامي بل نحن حلفاء إستراتيجيون معه. نوفوستي: بأية صفة تأمل روسيا الاشتراك في عمل منظمة المؤتمر الإسلامي لاحقا؟ ياكوفينكو: تنطلق موسكو من أن مسالة انضمام روسياإلى منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة"مراقب" ستتطور في اجتماع وزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمرالإسلامي في صنعاء. سبأنت-نوفوستي