أكد المهندس/ عبده فارع الرميح مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي ظهور الجراد بشكل إنفرادي في مناطق بيحان وعرماء وجردان وعتق ونصاب ومرخة بمحافظة شبوة . وأوضح الرميح لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ/ أن الجراد في تلك المناطق بدأ بالتجمع في بعض المناطق, بحيث ان الجيل القادم منها يمكن أن يشكل اسرابا.. لافتا إلى أن هناك معلومات تشير إلى وجود بعض التجمعات للجراد في عدد من مناطق محافظتي مأرب والجوف. وأشار إلى أن المركز قام اليوم بإرسال فرقة استكشافية لتنظم إلى الفرق العاملة في شبوة لمراقبة الوضع في المحافظة ورفع التقارير حول مستوى تكاثر الجراد حتى نهاية أغسطس الجاري.. منوها إلى انه على ضوء تلك التقارير سيتم تحديد مدى إرسال فرق المكافحة إلى المحافظة من عدمه. وارجع مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي, أسباب ظهور تلك التجمعات إلى الظروف البيئية, وفي مقدمتها تواصل سقوط الأمطار خلال الأسبوعين الأخيرين من يوليو الماضي ما أدى إلى توفر غطاء نباتي كثيف ، إضافة إلى رطوبة نسبية ملائمة في التربة, وهو ما يشكل بيئة مناسبة لتكاثر وانتشار الجراد الصحراوي في الصيف, فضلا عن امكانية تحويل المناطق الواقعة على ساحل البحر الاحمر إلى بيئة مناسبة لاستقطاب الجراد وتكاثره خلال الموسم الشتوي.. مؤكدا بان هناك فرق محلية ومركزية للترقب والمكافحة تعمل حاليا في محافظات شبوةومأربوأبين وحضرموت ولحج والجوف والحديدةوحجة, الى جانب فريق متكامل بمحافظة عدن. وقال المهندس الرميح بان الوضع فيما يخص تحرك الجراد تحت السيطرة, نتيجة لمعرفتنا بأماكن تواجده وتكاثره, إلى جانب توفر كافة وسائل المكافحة المادية والبشرية في مختلف المناطق التي يتكاثر فيها الجراد, وهو ما يسهل عملية المكافحة.. موضحا بان تكاثر الجراد الصحراوي في اليمن يكون غالبا في منطقتين رئيسيتين, الأولى تسمى منطقة التكاثر الصيفي وتشمل محافظات شبوةومأرب والجوف وحضرموت الصحراء ، والثانية منطقة التكاثر الشتوي وتشمل المناطق الممتدة من الحدود الشمالية في سهل تهامة بمحافظة حجة إلى جنوببيت الفقيه بمحافظة الحديدة ، والمنطقة الواقعة في خليج عدن وبعض مناطق محافظتي لحجوعدن, بالإضافة إلى الشريط المحاذي لمحافظة أبين والممتد من عدن إلى بير علي بمحافظة شبوة . وأفاد المهندس الرميح بان الخطورة الحقيقة تتمثل بسهولة انتقال الجراد من دول القرن الإفريقي إلى اليمن ، خاصة اذا لم تقم تلك الدول بعملية المكافحة المتكاملة.. مشيرا إلى ان المعلومات المتوافرة لدى المركز تؤكد ان الوضع في ارتيريا خطير للغاية, وان عمليات المكافحة هناك تتم على نطاق واسع ما يؤكد وجود اعداد هائلة من الجراد فيها, مما دفعها إلى طلب المساعدة من المنظمات الإقليمية والدولية, وهو ما يجعل خطر قدومها إلى اليمن قائما.