أعلن المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي السيطرة على انتشار الجراد الصحراوي ومكافحته في المناطق الشرقية لليمن في المهرة وحضرموت وشبوة والجوف ومأرب مع وجود أعداد قليلة هناك وفي مواقع محصورة يسهل السيطرة عليها خلال الايام القادمة. وأوضح مدير المركز عبده فارع الرميح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/أن الظروف البيئية في مناطق التكاثر الصيفية للجراد بدأت تتجه نحو الجفاف مما ساعد جهود المكافحة في تلك المناطق في السيطرة على وضع الجراد وتكاثره .. مشيراً الى أن المساحات التي استكملت عمليات المكافحة فيها حتى منتصف سبتمبر الجاري تجاوزت 40 ألف هكتار وبنسبة 75 بالمائة من المساحة الكلية لانتشار الجراد. واعتبر /الرميح/ المواقع التى لم تتمكن فرق المكافحة من ممارسة مهام المكافحة فيها نتيجة للإعاقات من قبل النحالين والرعاة سبباً رئيساً لانتقال أسراب الجراد الى المناطق الجبلية والمرتفعات والتي اتخذها الجراد محطات ترانزيت لأخذ احتياجاته من الغذاء اللازم لمواصلة سيره متجهاً الى سواحل تهامة وخليج عدن ليقوم بالتكاثر في تلك المناطق حيث ان الجراد الصحراوي يضع البيض ويتكاثر في المناطق الصحراوية والساحلية فقط خاصة في حالات الظروف البيئية الملائمة. وفي حين شهدت المناطق الجبلية في اليمن مطلع سبتمبر الجاري موجة واسعة من الأسراب إلا ان أسراب الجراد في تلك المناطق اختفت بشكل مفاجئ خلال منتصف سبتمبر. وأرجع /الرميح/ سبب اختفاء الجراد في تلك الفترة الى احتمالات أكلها من قبل المواطنين أو هجرتها مع الرياح باتجاه القرن الإفريقي.. مبيناً ان المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي لم يتلقَ بلاغات عن وجود أسراب في المناطق الجبلية خلال تلك الفترة .. منوهاً الى أن المركز تلقى خلال الأسبوع الماضي بلاغات من صيادي الأسماك بسواحل عدن وبالتحديد في منطقة (خور العميرة) تفيد بمشاهدة كميات كبيرة جداً من حشرات الجراد ميتة على بعد 20 كيلومتراً من تلك السواحل.. في هذه الأثناء تلقى المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي بلاغات جديدة من المواطنين بمناطق الصلو وقدس بمحافظة تعز تفيد بظهور أسراب من الجراد الصحراوي.. وتوقع/ عبده فارع/ مصدر الجراد في تلك المناطق ربما من مناطق الصبيحة وطور الباحة بين تعز وعدن حيث سجلت هناك حالات تكاثر للجراد.. وحول دور المركز في السيطرة على وضع الجراد قال الرميح: معظم فرق المسح والمكافحة التي كانت تقوم بمهامها في شبوة وسيئون انتقلت الى منطقة تهامة وسواحل خليج عدن حيث وجود بوادر تكاثر للجراد حيث تقوم فرقتان في كل من سيئون وشبوة بتمشيط المواقع تحسباً لوجود بقايا من الجراد فيها. وحسب المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي فإن الأمطار تقل في مناطق التكاثر الصيفية في اليمن مع بداية سبتمبر كما هو معتاد وهو ما يعطي مؤشرات لرحيل الجراد من مناطق التكاثر الصيفية الى مناطق التكاثر الشتوية سواء كان انتقاله بشكل جماعي أم انفرادي