وقالت أثناء حفل تدشين الفيلم الوثائقي والملصقات الخاصة بتوضيح الأهداف الإنمائية للألفية, الذي نظمه مركز اعلام الأممالمتحدة بصنعاء اليوم, ان تحقيق هذه الأهداف يستلزم من الجميع إحداث تغييرات جوهرية في الفعل والسلوك, كما أن مسؤولية انجازها تقع على الدولة والمؤسسات الإعلامية والتربوية والارشادية وكل فعاليات المجتمع المدني.. مشيرة الى ان أهمية دور تلك المؤسسات يكمن في تهيئة المناخ العام لصالح التنمية, لما من شأنه تركيز انتباه الجمهور على أهداف التنمية. وأكد الدكتور مطهر العباسي وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي حرص الحكومة على التفاعل مع المبادرات الدولية والإقليمية في هذا الشأن , وفي مقدمتها مبادرة مؤتمر قمة الألفية الذي عقد بمدينة نيويورك اواخر عام 2000 وخرج بأعلان عالمي حول اهداف الالفية وقع عليه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اثناء حضوره فعاليات المؤتمر. وقال "ان الحكومة ترى ان هذه الاهداف هي جوهر التنمية المحلية, والاطار التوجيهي الذي اعتمد عليه عند وضع الخطة الخمسية الثالثة والتخفيف من الفقر .. مؤكدا ان الوصول الي تلك الاهداف يتطلب توفير الكثير من الاحتياجات المادية والبشرية لخلق نهضة اقتصادية وتنموية موائمة. من جانبها اشارت السيدة دينا عساف الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الى ان الهدف من الفليم الوثائقي والملصقات زيادة الوعي بالأهداف الإنمائية للألفية في اليمن.. مذكرةَ بالحملة التوعوية التي نفذها البرنامج في شهر فبراير الماضي تحت شعار (لنعمل معا من أجل يمن أفضل بحلول عام 2015) .وقالت ان الحملة هدفت الى إيجاد منبر للحوار بين مختلف شركاء التنمية مع الجهات الحكومية المعنية بغرض سلامة الاجراءات والسياسات لتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية الطموحة في الموعد المحدد .. داعية الجميع الى لعب دور في اثراء الحوار لتحقيق آليات فاعلة وإجراءات تتسم بالمشاركة الواسعة والشفافة. فيما اشار الدكتور هاشم الزين المنسق المقيم بالإنابة للأمم المتحدة وممثل منظمة الصحة العالمية الى ان اهداف الألفية تمثل جوهر كافة جهود التنمية الدولية, لافتا الى ان وكالات الأممالمتحدة المعنية تبذل جهودها لتحسين القدرات والبنى التحتية والمؤسسية اضافة الى خلق قنوات من الحوار بين صانعي القرارات والمستفيدين من برامج التنمية .وتطرق الزين الى الأهداف الثمانية الإنمائية للألفية التي تركز على خفض معدلات الفقر المدقع والجوع الحاد الى النصف وتعميم التعليم الأساسي على جميع الأطفال وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اضافة الى خفض معدل وفيات الاطفال بمقدار الثلثين بحلول عام 2015م. كما تتضمن خفض معدل وفيات الأمومة بمقدار ثلاثة أرباع ووقف انتشار فيروس الايدز والسل والملاريا وكذا ضمان الاستدامة البيئية واقامة شراكة عالمية من اجل التنمية. هذا وقد لخص الفليم الوثائقي والملصقات وضع اليمن بالنسبة لتحقيق الأهداف مسلطا الضوء على الجهود الوطنية والدولية الرامية الى تحقيق اهداف الألفية في مختلف دول العالم بشكل عام واليمن بشكل خاص.. كما قدم الفليم مؤشرات رسمية تؤكد أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف الأنمائية بحلول عام 2015 م. فيما جسدت الملصقات الأهداف الثمانية من خلال رسوم بسيطة تحث على العمل الجماعي لبلوغ تلك الأهداف. سبا