تبدا قناة الجزيرة للأطفال بثها مساء اليوم وذلك في حفل رسمي سيقام في مقر المدينة التعليمية بالدوحة ويأتي مشروع «قناة الجزيرة للأطفال» في إطار شراكة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وشبكة الجزيرة الفضائية، بهدف تقديم برامج تربوية ترفيهية تم إعدادها خصيصا لتتماشى مع واقع الطفل العربي وتطلعاته. وقد تم إ نجاز هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة استشارية فرنسية مختصة International Lagardère Images. و حسب ما ذكره البيان الصحافي الصادر عن قناة الجزيرة فان بث قناة الجزيرة للأطفال يتضمن باقة متنوعة من البرامج المبتكرة للأطفال، تعرض لأول مرة على الشاشة العربية. وتقدم القناة ثماني عشرة ساعة ونصف الساعة يوميا، من بينها ست ساعات من البرامج الجديدة، منها حوالي 40% يتم إنتاجها في استوديوهات القناة ومن طرف شركات مختصة تعمل لحسابها (بأعلى معدلات الإنتاج الداخلي في العالم). وتبث القناة برامجها إلى العالم العربي على القمرين الصناعيين «عرب سات» و«نايل سات» وإلى أوروبا على القمر الصناعي «هوت بيرد». واقترحت قناة الجزيرة للأطفال برامج تم تصميمها وفق مفهوم التربية الترفيهية، الهدف منها تطوير مهارات الأطفال والاستفادة من وقت الترفيه، لتلقي المعلومة المفيدة بأسلوب مبسط ومحبب يساعد الأطفال خلال مراحل نموهم. من جهته اعتبر محمود بوناب المدير العام لقناة الجزيرة للأطفال أن هناك حاجة ماسة في الفضاء السمعي البصري العربي إلى قناة تربوية ترفيهية، تعمل من جهة على نقل المعرفة للأطفال، ومن جهة أخرى، تساعدهم على فهم المجريات التي يشهدها العالم من حولهم، وتعيش معهم طفولتهم في جو من المرح والتسلية، وتنسجم مع اهتماماتهم وطموحاتهم. وقال في مؤتمر صحفي عقده امس أن هذا المشروع الطموح الذي نستعد لإطلاقه يعد أول تجربة تليفزيونية من نوعها في العالم العربي، إذ إن مضمون هذه القناة، تربوي ترفيهي مصمم خصيصا للطفل العربي وللأسرة والمحيط المدرسي أيضا، وهو يجمع بين نقل المعرفة بطريقة سهلة ومحببة، والترفيه الذي ينمي مهارات الطفل ويعزز قدرته على التعبير عن مواهبه. و اضاف بو ناب رغم التطور الكبير الذي شهده قطاع الإعلام المرئي والمسموع في العالم العربي خلال العشرين عاما الماضية، على الأقل من حيث عدد القنوات التليفزيونية التي يناهز عددها المائتين بين مفتوحة ومشفرة، الا ان عدد القنوات الموجهة للأطفال ظل محدودا جدا، مقارنة بالقنوات العامة والترفيهية على سبيل المثال، ناهيك عن أن مفهوم «التربية الترفيهية»، أو ما يعرف بالإنجليزية Edutatinment ظل بعيدا عن اهتمامات المستثمرين، سواء كانوا دولا أو قطاعا خاصا. مشيرا إلى أن النمو الكبير في عدد القنوات الفضائية العربية لم يؤدِّ إلى ظهور قنوات متخصصة (إذا ما استثنينا الرياضة والأخبار بنسبة أقل) موجهة للطفل العربي، تراعي خصوصياته وتوازناته وتطلعاته. ومن هنا، كانت الحاجة إلى قناة «تربوية ترفيهية» تعمل من جهة على نقل المعرفة للأطفال، ومن جهة أخرى تساعدهم على فهم المجريات التي يشهدها العالم من حولهم، وتعيش معهم طفولتهم في جو من المرح والتسلية، وتنسجم مع اهتمامات الأطفال. سبا