أحبتي ومن هم ليسوا بأحبتي صمتي لغة لن تفهموها ، وثرثرتي بحر ستغرقون فيه لي قلب الرقة فيه سُحقت ، والمشاعر دُفنت وكل ماتبقى غبار على جدار الزمن يدوًن ألماً لا يموت فلا تستغربوا صمتي وافهموا لغتي وان أنتظرتم مني حُباً فإنتظاركم سيطول دهراً ******************************
سبقتني الأحداث يوما ، خذلتني الحروف وحملتني الحياة عبئ الظروف، فعلاً أعترف بكل شجاعة بأنني لم أعد حتى اشبه نفسي تلك النفس القديمة التي عاشت زمناً يفتقد لكل عوامل الأمان والحب والعطاء ، سألت وتساءلت : هل أفرغت كل مابداخلي من عطاء؟ أم ان العطاء لا حدود له؟
لغتي في الحب والعطاء كانت قديمة بل تتسم بغباء واضح لم أكن أراه أو ألمسه ، عشت في قفص المثالية ، حُرمت من الراحة الذاتية ومن جراء توزيع وقتي لغيري, أُهلِكت ، أستنزفت كل قواي ، كل دقيقة بل ثانية يُطرَق بابي ، افتحه ولا يغلق الا بمصيبة ممن فتحت لهم الأبواب يوما ما !!!
(2) أحبتي صمتي ليس احتقاراً ربما صفاء خلوة مع النفس وربما تكون من الدنيا والناس استنفارا ول ربما صفاء روح لتعيش اللحظات الجديدة دون ان يعكر صفوها طرقة باب قديمة تهب بعدها رياح تعصف بكل ما هو جميل بنيته من جديد وبصعوبة لا تسألوني فصمتي حُرمة مقدسة لن تصفى نفسي وتهدأ الا بالتعبد في محرابها لا ايها الزمن الغير جميل لن تعود فكل الأبواب لا أسمع طرقها وكل القلوب لم أعد اسمع نبضها ولم تعد الدموع ترق قلبي فيفتحها ليدخل هذا وذاك فهل عرفت كيف هو صمتي ايها الزمن ومن معاك؟؟