واخيرا تقاسمت المعارضة "السلطة" مع نظام صالح واوصلت ثورتنا " ازمتنا" الى حلول ترقيعية نصفها نحن الشباب الثائرون . وكشاب من شباب ساحة الحرية في مدينة عدن الباسلة خرجنا تحت شعار اسقاط النظام الذي ذاق منه الشعب الويلات ونهب الشجر وقتل البشر واصبح نظام "اكسباير " خارج عن الخدمة ، يجب أجتثاثه ومحاكمة قياداته لبناء يمن جديد خالي من تلك العناصر المدمرة الفاشلة لنكتشف عناصر اخطر تدميرا . تحت هذه الشعارات التي كان يرفعها اخواني الثائرون في الساحات ايقنت بان اليمن الجديد حان بنائه بايدي تلك الجباه السمر المرابطة في الميادين . لا علم لي كغيري ما يخبئ لنا القدر وتلك القوى لسياسية المتنوعة التي لحقت بركب ثورتنا والتي خدعتنا بانها تريد التطهر في تلك الساحات من كل قبيح في نظامها السابق، بل زادنا ذلك سعادة بان اهداف ثورتنا بدات تتحقق سريعا وان النظام المستهدف بداء يتصدع من الداخل وعلامة التشقق تكبر يوما بعد اخر . لم ندري بان اللحاق في ركب تلك الثورة ما هو الا لعبة وتكتيك سياسي الغرض منه الوصول الى هدف المعارضة المعروف في كل معارضات العالم وهو الوصول الى السلطة بعد ان عجزت منذو عشرات السنين اليه بالطرق المعروفة والمشروعة للمعارضة ، لم نعلم بان تخطيط مبرمج مسبقا للقيام بتلك الاظطرابات كما اكدت صحف عالمية لبعض قيادات معارضة تحت غطاء الثورة التي سلبت منا ووصلت اليوم الى نصف الحكم ولانها معارضة غبية عجزت عنه ولم تصل الا بعد مئات الشهداء وسيل من الدماء الالاف الجرحى الذين ضنوا مثلي انها ثورة شعبية عارمة هادرة حقة تاكل الاخظرواليابس ، مما جعل بتلك القوى السياسية والحزبية العسكرية والقبلية المتامرة والتي ارتكبت بحق الوطن اكثر بكثير من النظام المراد اسقاطه ومحاكمته فضنت وهو المؤكد انها ستكون في قفص الاتهام بالمحاكمة مثلها مثل نظام صالح نتيجة ما ارتكبو بحق اليمن شماله وجنوبه . ولكن ما يحز في نفسي ان أخواني الشباب لا زالوا في الوهم الذي ترسمه لهم تلك القوى وعشناه من خلال اشهر جنت ثماره تلك القوى المتامرة التي عرض صديقها النظام عليها ما حصلته الان قبل اشهر بل قبل سنين وبالتحديد في عيد الوحدة اليمنية في تعز وكذا في مؤتمر شهر مارس الوطني العام من قبل ان تسفك قطرة دم او تزهق نفس ، والعذر التي تقدمه تلك القوى الاقبح من ذنب بان تنادينا نحن الشباب بالاستمرار في الساحات لمراقبة الحكومة وعملها .. وكاننا خرجنا في ثورتنا نطالب بتشكيل حكومة ومراقبتها من قبل الشباب ، متناسيين اننا خرجنا بشعار اسقاط النظام واجتثاثة تحت شعار ثورة يمنية شبابية شعبية . ان مطالب وتصريحات بعض الشباب المتحزبين بمحاكمة صالح وبقايا حكمه كما يزعمون لهو وهم اخر يريدوا يضعونا فيه كسابقه ، فرقم عدم اعتراضي على المطالبة بالمحاكمة فقدر الخالق سيضعهم في هذا المصير ، لكن من الاجدر والاولى بان نحاكم من لحق بركب ثورتنا واخرجنا الى الشارع تحت غطاء الثورة من اجل يصلوا الى الحكم بطريقة غير مشروعة باعتبارها احزاب سياسية تصل الى هدفها ذلك بطرق وادوات ووسائل معروفة . فان كانت قوات صالح قتلتنا وبهذا الصدد انا هنا لا ادفاع عنها فهي قتلت بحجة انه نظام يدافع عن مؤسساته ونحن خارجون عن النظام والقانون ومتمردون وبان احزاب خرجتنا بطرق غير مشروعه لها ومع اصرارنا خلال الاشهر بان ثورتنا بريئة من الاحزاب اكتشفنا اخيرا والان اننا استخدمنا بخروجنا لتنفيذ اجندة تلك القوى . اخواني الشباب فاذا اردناها ثورة حقيقة فيجب علينا من الان المطالبة برحيل الجميع سلطة ومعارضة وتقديمهم للمحاكمة مع التغيير في استراتيجية التصعيد الثوري الحقيقي ليس شعارات فضفاضة نرفعها ك" الحسم ، الزحف.. وغيرها " من اجل كسب تاييد اعلامي ونحن مرابطين في الخيام نرقص ونعلك شجيرات القات ، بينما تلك القوى تبرمج وتخطط لاقتناص والانقضاض على ثورتنا . فنحن الشباب الثائرون حقا مستعدون لتقديم الثمن غالي ودفعة واحدة وليس بالتقسيط للاجهاز على النظام ومعاونية من المعارضه المتأمرة فبزحفنا الى مؤسسات الدولة ومرافق الشعب ومطارات اليمن وسيواجهنا النظامان بالعنف لكن ارادتنا الفولاذية التي لا تقهر هي من تنتصر في النهاية وسنعتقل كل مسئولي الدولة من النظام والمعارضة الى سجون الدولة لينالوا جزائهم الرادع والعادل وسنبني يمننا الجديد بعد عملية معسرة قد تكون ناجحة هذه المرة .