خذها ولا تخف .. هكذا قالها الرئيس السابق لمحافظ ريمة حين قرر تسليمة المحافظة الناشئة الجديدة فعهد اليه إدارتها وقبل ذلك ممارسة الفساد فيها مثلها مثل أي محافظة عاشت في ظل نظام اللاصالح المليئ بالمتناقضات والذي كاد ان يقضى على أخلاق المجتمع من خلال ثقافة الفساد التي أنتشرت فحولت الفاسد الى رجل عظيم يشار اليه بالبنان وجعلت من النزيه والأمين مثلاً يضرب به للرجل الهزيل الفاشل . الخضمي حل على ريمة كلعنة أبدية لا تتزحزح وربض على ظهور أبنائها لسنواتبفعل الرعاية الرئاسية للفساد التي منحته الدعم اللازم ليقضي على كل من يحاول إيقافه أو نصحه فلم يتورع عن ممارسة الفساد المكشوف والفاضح في عملية منتظمة قضت على الكثير من الأموال المخصصة لهذا المحافظة والتي كانت كفيلة بإحداث نقلة نوعية ليس في كرش الخضمي الممتلئ بل في كافة مديريات ريمة التي أستطاع الخضمي إختزالها في نفسة ولأننا كنا في عهد من لا يؤخذ منه عهد ولا ميثاق ولا يؤتمن جانبه فقد أستمر الخضمي في التضخم في ظل ما عمل على نشرة من فساد في كافة مكاتب المحافظة فلا مشاريع اكتملت ولا بنى تحتية تم الإنتها منها فتوقفت العجلة قبل أن تبدأ وهكذا ارادها المحافظ الذي لم يحافظ على شيء . كنا نقول ان بقاء الخضمي على رأس ريمه المنكوبة به أمر شبة طبيعي فيظل بقاء رأس الحكم الفاسد ولكن أن يبقى محافظ ريمة في منصبه وفي ظل حكومة الوفاق وبعد ثورة الشباب التغييرية التي كان شباب ريمه لهم شرف السبق في إشعالها فهذا مستحيل وأمر يدعو للإستغراب فمحافظ ريمة فاسد مع مرتبة الشرف والامتياز . ففسادة لا يحتاج إلى إثبات ولا تنقصة الدلائل والحجج والبراهين فالوثائق المقدمة من جهاز الرقابة والمحاسبة وتقاريره الدورية تكشف ما يجعلنا نعيش في حالة رعب لساعات من فساد هذا المحافظ والذي أصبح بقائة عالة على حكومة الوفاق وإحراجاً كبيراً لحزبة المؤتمر الشعبي العام الذي أصبح بامس الحاجة لأن يثبت بأنه لم يعد مكانا للفاسدين وأنه قادم على تحقيق تحولات تنظيمية جذرية قد تعيده لمربع التنافس وحتى يستعيد قوتة وإن كنت أشك بذلك إلا أن على المؤتمر وقيادته أن تثبت حسن نيتها وجديتها في تحقيق التغيير سيما في محافظة كريمة وفعلاً كريمة وكريم أبنائها حين سكتوا على هذا الأرعن طوال هذه السنوات وهو يمارس أقسى درجات العبث بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم ولكن كما انتفضوا ضد صالح سينتفضوا ضد أذنابة وسيقولوا للخضمي أرحل فقد حان وقت الرحيل .