اسئلة عديدة ومختلفة ، تفرضُ علينا ك(جنوبيين) ان نطرحها ، على طاولة "لجنة الاتصال" قبل الدخول ، في الحوار الذي يريدونه منا! فمن غير المنطقي ولا المعقول ، ان ندخل حوارا ، كطرف يمثل تكوينات سياسية سلمية (مختلفة الرؤى ) في اطار كيان واحد (موحد) طالما ومعظم هذه التكوينات ، لا تزال تبحث عن هويتها و(مكانها) داخل الاطار الجنوبي نفسه! طبعا؛ قد يبدو ل(البعض) ان كلامي هذا ، مبهمٌ وغامضٌ وغيرُ واضح المعالم ، ولكن لو ترَّيث ذلك (البعض) وحاول تفسير الامور، دون اشغال للعاطفة ، قبل العقل ، سيرى ان كلامي يصب في صالحهم ، حتى وان اختلفنا في (بعض) جوانب وثنايا النشاط العام! نعلم ان لدينا اكثر من عشرين مكونا جنوبيا سلميا ، بما فيها بعض التيارات المستقلة التي تعمل لصالح القضية الجنوبية في الجانب الاعلامي (التعبوي) ونعتبر انفسنا –نحن في تيار المستقلين الجنوبيين- احد ابرز تلك التيارات التي ظهرت الى الساحة الاعلامية الجنوبية ، قبل ميلاد يوم 7/7/2007م في ساحة الحرية بمدينة خورمكسر! وحقائق التاريخ تؤكد ذلك دون لبس او مبالغة وتنطع وادعاء بالاقدمية! بالنسبة لنا كتيار جنوبي ، يسعى الى التعريف بالقضية الجنوبية ، نرى ان دخولنا في حوار وطني ، الان ، امرا سابقا لاوانه ، وقد عبَّرنا عن رأينا -مرارا وتكرارا - ان لا حوار بدون ان يتوَّحد الصف الجنوبي ، عن بكرة ابيه ، ويدخل برؤية (واحدة) الى المؤتمر المرتقب .. ما لم فاعتبر –شخصيا- اننا نغامر ونجازف كثيرا ، وندخل انفسنا ، في دوائر من الشك والريبة إن وافقنا على ان نتحاور في ظلِّ الظروف الراهنة وغير الملائمة لنا ، كأصحاب قضية مصيرية ومحورية وهامة جدا! لا نرفض الحوار بل نتطلع الى ان يكون حاويا لكل همومنا ومعاناتنا منذ عام 1994م حتى لحظة الحوار نفسه! والى من يرى عكس ما نرى ، فليذهب ليتحاور مع الطرف (الاخر) ولكن معبرا عن نفسه وكيانه فقط .. ولا علاقة له بالكيانات والتيارات والفصائل والمكونات الجنوبية الاخرى! ولا يمكن لمجموعة صغرت ام كبرت ، ان تفرض رأيها على الجنوبيين عامة! ويجب ان ننظف ملعبنا قبل ان نشرع في حوار مع اي (طرف) يمثل الجانب الرسمي اليمني واقصد به "الجمهورية اليمنية " في وضعها الراهن والاستثنائي! نريد للحوار ان يكون متفهما ومستوعبا لقضايانا ك(جنوب ) ، دخل الوحدة ، وغدر به ، عام 94م في حرب (اجتياحية) اتت من جهة الشمال تحت مسمَّى "الدفاع عن الوحدة"!- حسب رأي الطرف الغازي للجنوب من جهة الشمال- ليس تراجعا عن مبادئنا ولا تظاهرا بأننا اكثر معرفة واحاطة ، باحوال ابناء الجنوب ، بل التزاما اخلاقيا وادبيا وتاريخيا ، تجاه شعب لا يزال يئن ويصرخ ، من الانين بفعل ممارسات لاوحدوية مستمرة الى ما شاء الله تعالى فتيار المستقلين الجنوبيين ، يمد يده ، الى كلِّ التيارات والمكوِّنات الجنوبية ، بأن نعمل سويا لتوحيد الرؤية ، قبل الولوج ، في حوار ، مع الطرف (الاخر)! وهذا املنا ، وما نتطلع اليه ، ككيان جنوبي سلمي ، ناضل ويناضل ، من اجل احقاق الحق الجنوبي المهدور والمغتصب ، منذ العام 94م والله على ما نقول شهيد، وللحديث بقية ، إن شاء الله تعالى صنعاء في 11/6/2012م القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين