كان يوم أمس الثلاثاء هو اليوم الدامي علي العاصمة صنعاء حيث تعرض موكب وزير الدفاع اليمني الي الاعتراض من قبل سيارة مفخخة كان تستهدفه وهي ليست المرة الأولي التي يستهدف ، حيث نجم عن هذه المحاولة مقتل 14 شخص وإصابة أخرين من بينهم 7 من الحراسة المرافقة لموكب وزير الدفاع بالإضافة لمنفذ الهجوم الانتحاري ولمن توجدوا في محيط التفجير ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتى كتابة هذا المقال . فمن يقف وراء محاولات الاغتيال المتكررة ؟؟ بعد تولي الرئيس هادي كرسي الحكم وبدعم أمريكي وسعودي كثف الجيش اليمني ضارباته الموجعة لتنظيم القاعدة في عدة مناطق يمنية حتى أعلن هذا التنظيم أقامت إمارة جعار الإسلامية في أبين من قبل من يسمون أنفسهم ( أنصار الشريعة الإسلامية ) وهم بالحقيقة أنصار المخلوع صالح وهم الوجهة الأخر لتنظيم القاعدة مع تغير المسمى والجناح العسكري المدعوم من قبل النظام السابق والمنفذ لتوجيهاته الانتقامية وهذا لا يخفي علي المتتبع لخروقات وتهديدات المخلوع على صالح قبيل خلعة ولحجم ونوع تسليح هذه القوة حيث سلمت لهذا التنظيم معدات وأسلحة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري في منطقة أبين دون قتال . حيث أعادت القوات اليمنية جزء من الثقة التي فقدت جرى الانقسامات التي شهدتها المؤسسة العسكرية علي خلفية الثورة الشعبية في المدن اليمنية وعلي راس هذه القوات السيد وزير الدفاع الذي تعرض في أكثر من موقع لمحاولات اغتيال لكنها لم تنجح ، وهم بذلك يحاولون اغتيال وطن وشعب وحلم قادم . أن من يقف وراء هذه المحاولات الفاشلة ليس تنظيم القاعدة بل بقايا النظام السابق عبر جرذانه المتقمصين لفكر هذا التنظيم واساليبه فليس هنالك فرق بين جرذان النظام السابق وبين أفراد هذا التنظيم فكلهما وجهان لعملة وأحده قذرة تستهدف الأمن والوحدة اليمنية يقودهما الرئيس المخلوع وبقايا عائلته والخونة من الشعب والمرتزقة من التنظيمات الجهادية . وما العملية التي هزت مدينة صنعاء العاصمة صباح هذا اليوم إلا دليل دامغ تأتي بعد الضربة الجوية التي نفذها سلاح الطيران اليمني والتي استهدفت القيادي السعودي ناصر الشهري ومن معه من أفراد التنظيم وقد تكون الحقيقة مغايرة لما هو مرئي ،فلماذا ليكون الوقت مناسب للانتقام من الجيش اليمني عبر وزير الدفاع وتوجيه المشهد نحوا تنظيم القاعدة وأنا هنا أجزم بأن لدي التنظيم سياسة الرد المعاكس ، لكن ليس في هذا التوقيت الضيق ما بين عملية صقور الجوا اليمني وبين هذه المحاولة ليس بهذه السرعة وهذه الدقة العالية هنالك طرف ثالث لدية الجاهزية القتالية والدقة العالية في رصد المعلومات وقريب من الرموز القيادة لهذه المرحلة يسمح له بالتحرك المغطى والسريع والمتابعة لتحركات الأهداف وليس المثل ببعيد فقبل أيام كانت هنالك محاولة اغتيال السياسي اليمني البارز الدكتور ياسين سعيد نعمان في شوارع صنعاء وكذلك المحاولة التي نفذت قبل يومين لأحد رموز الحزب الاشتراكي محمد علي أحمد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي والتي نجاء منها ،التاريخ هنا يتكرر والمشاهد يتكرر والمخطط يتكرر عدنا الي مربع الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي مارسها حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة المخلوع علي صالح عام 1992م 1993م ولكن هذه المرة ليست للتخلص من الرموز الوطنية للحزب الاشتراكي فقط بل اغراق اليمن في حمام من الدم لإدخال اليمن شمالة وجنوبه في مستنقع التصفيات الممهدة لحرب أهلية بين الشمال والجنوب . حاول هذا المخلوع الانتقام من الشعب اليمني الذي كان سبب طرده من على كرسي الحكم وبعد أن من الله علية بمن ضمن له الضمانات من المحاكمات على جرائمه ففي فترة حكمة إلا أنه لزال لدية النزعة الانتقامية من هذا الشعب بالزج به في مستنقع الحرب الأهلية لتوسعة الهوه بين أفراده . وهنا أحمل المسئولية كاملة لشخص الرئيس هادي والذي يترنح يمنة ويسرة وبخطوات ثقيلة وخطابات تخلوا من المسئولية التاريخية والقرارات الجريئة والسريعة، فماذا ينتظر سيادته وما الذي يجعله يخاف الي هذا الحد ؟..الأمر لا يحتاج الي تفكير أكثر وتدبر عميق والشعب اليمني المطحون لا يحتاج الي تأملات هادي بل يحتاج الي قرارات جريئة وحاسمة ووطنية تخرج هذا المعتوه المخلوعة وجرذانه القذرة فمن يبيع وطنة للأخرين لا يستحق العيش علية ومن يبع شعبة لا يستحق احترامه له ومن يبصق في وجه شعبة لا يستحق الرحمة من أحذيتهم المتسخة بطين هذا الوطن الشريف فليخرج هذا المعتوه بقرار سياسي جرئي ويلقى به في البحر ليتنفس الشعب اليمني الصعداء ويشعر بالأمن الذي فقد منذ زمن وسلب حلمة البسيط بالعيش في أمان وكرامة وعدالة اجتماعيه ، وهنالك قاعدة في سلك الشرطة فعندما يكبر كلب الشرطة يطلق علية رصاصة الرحمة للتخلص منه . ويخطئ من يضن بأن الساحات و الميادين قد أخليت وأن الملايين من الشباب قد فترت همتهم فالحناجر قد تعلمت نشيد الثورة وهتافات الحرية ، مازالت هذه الملايين تنتظر ساعة الحسم والتصحيحلمسار هذه الثورة المتعرجةعبر قرأت تاريخ الثورات اليمنية الماضية وتصحيح أخصائها والاستفادة من تجارب الأخرين وهذا المرة ثورة حقيقة نقية خالية من دسم السياسة والمواد الحافظة الحزبية القذرة مدعومين بنشيد الحرية والمستقبل المشرق .