هناك - للاسف - عينة (سفيهة) من رواد المواقع الاخبارية.. لا هم لاصحابها ، سوى تصيد هفوات واخطاء (بعض) الكتاب والمساهمين الدائمين في تلك المواقع ، من خلال كتاباتهم النقدية المعرية والكاشفة لبعض جوانب القصور هنا وهناك فتجد -للاسف- من ينبري لك ، وقد ركز كل التركيز ، في تعليقه ؛ كيف ينال من شخص الكاتب تشهيرا وتوبيخا وسبا وشتما.. لا علاقة لمقال الكاتب بها.. لا من بعيد ولا من بعيد ، بل اشبعاءً لغرائز واعتمالات مريضة تطفح بها نفسية تلك النوعية من معلقي الغفلة
فبدلا ؛ من التعليق على صلب وصميم وجوهرالمواضيع المطروقة تلقاهم ، يفرزون سموم الحقد والكراهية ، ويباعدون من خطوط التلاقي ، ويوسعون الهوة بين القارئ اللبيب ، المتلقي لتلك السخافات المسماة "تعليقات"!! من جهة ..واصحاب المواقع التي نشرت لهم فيها تلكم (الخربشات) السمجة والممجوجة من جهة ثانية
واعتقد ؛ اننا امام ثقافة جديدة ومشوهة لاخلاقيات العمل المهني وادبياته ، يحاولُ البعض نشرها بين صفوفنا ، عن قصد ، لغرض زعزعة العلاقة الحميمة ، بين الكتاب.. والمواقع الاخبارية التي يكتبون فيها وعلى اصحاب المواقع التي وقعت في فخ تلك الامور المنفرة والمستفزة لمشاعر الناس عليهم ان يغلقوا باب اي تعليق تشتم منه روائحُ الاجهاز على كل جميل ومفيد وناجح ومثمر ..فلا يُعقل ان يستمر الحال ، على ما هو عليه وجعل الباب مفتوحا لكل من هب ودب ، ونشر غسيله النتن على صفحات الشبكة العنكبوتية تربصا وحقدا وغلا وحسدا ، موجها الى شخوص (المستهدفين) من تلك التعليقات المقززة
طبعا؛ مررتُ وغيري من الكتاب بتلك الحالة المؤسفة.. وكنا اهدافا لاقلام دخيلة وباسماء مستعارة (جبانة).. ونعرف مسبقا انها لاشخاص يبيتون سوء النية والمقصد ، لا لشيء بل لان ما نتناولهُ يمس الى حد ما اساليبهم وسلوكياتهم الشوهاء في الحياة
فنقدم للقارئ مادة ، يكتشف من خلالها ، مكامن الاخطاء التي يرتكبونها عن عمد ، وهو الامر المستفز بالطبع لمطامعهم ومشاريعهم الظلامية ، ما يجعلهم يكتبون تعليقات اقل ما يمكن وصفها بأنها اسفافٌ وخروجٌ صارخ وسافرٌ عن قيم العمل المهني الحق ما احوجنا الى التحلي بروح اليقظة واغلاق منافد تتسربُ منها تلك الروائح الزاكمة للانوف ما احوجنا ، الى ميثاق شرف ، يحرم على كل صاحب موقع اخباري ان يقبل اي تعليق ، خارج عن حدود اللياقة والادب ، والغرض منه فقط ؛ تشويه سمعة الموقع نفسه، قبل ان تحاول التشويه بسمعة كتاب الموقع ارجو ؛ ان تكون رسالتي واضحة لكل موقع ، لا يزال فاتحا الباب على مصراعيه لمعلقي (الغفلة) المتصيدين والمترقبين لاخطاء يمكن معالجتها بالترفع عن السباب والشتائم وكيل التهم الجزافية التي لا مكان لها من الصحة في الواقع