بقلم / أكرم اسكندر اليافعي منذ ان جاء بهولاء الغزاة الى سدة الحكم حتى اجتاحوا ارض الجنوب الزكية وهم يتحدثون بخبث عن تسوية سياسية ومصالحة وطنية ، وكأن هذه المصالحة تعني ان يكونوا هم من جبلوا من أجل الثروة والفائزين با الغنيمة الضاربين في الارض فسادا .... لم يعد بمقدور اي احد ان يشك بان للهولاء الطغاة الغزاة ذرة صدق او لحظة ندم عما اقترفته اياديهم الملطخة با الدماء في بقاع ارض الجنوب الطاهرة ... من اين لهم ذلك وهم منذ نعومة اظافرهم فطروا على الفيد والفساد والقتل ونار الحقد التي تصطلي في اعماقهم وتفيض بها جوانحهم على الوطن الجنوبي... مما يتوجب علينا كجنوبيين الوقوف سويا في خندق واحد لنرفض كل ما يرتكبه .... اليمني من جرائم يريدوا ان تكون اكثر من سابقتها... الرفض هنا هو القبول با الحرية والكرامة والانتصار للانسان الجنوبي ، باعلاء قيم الشهادة وحب الموت من اجل عزة الجنوب وتحصين الامة ان تكون تحت وطاة من يعشقون حمامات الدم ونزوات الشيطان وبعثرة الحياة وخلق فوضى في ارض الجنوب... القادمون من خلف الجبال هم الذين يرتكبون كل جريمة ويلصفون تلك التهم الباطلة بالحراك الذي يعلن رفضة القاطع لوحدة اختزلت مفاهيمها الكبيرة والعميقة في سطحية لا تتعدى البسط والتسوير .... نحن هنا نفصح عن المقبل بعد ان كان المدبر مولما والمقبل باطل ان كان الباطل عميلا متامر ولن يكون كذلك ان كان ثمة اصرار على الوجود والتواجد وامتلاك الذات الجنوبية لذاتها .... وليس ثم والله سوى رص الصفوف وتصعيد النضال ورفض دعاوى التزييف والافتراء في مسالة فكرة الاقاليم وتقسيم الجنوب حسب ما تسول لهم انفسهم الامارة بالسؤ .. ما يجب ان نعمله الان هو ابتكار وسائل جديدة في النضال السلمي وخلق المزيد من الاشياء التي تسلك بناء في درب الحرية والانعتاق .. فلابد من تحرير الارض من الغرباء والانسان من الخوف وتحرير الحرية من قيود الذل والمساومة والعبودية والاذعان .. تحرير الخيرات من تناول الشرهين اللصوص الذي يجب ان يعاقبوا قبل ان يحاسبوا بعد ان صار كل شيء راي العين.. اختلاس ونهب وتشريد وقتل يومي بالمجان ، بهذا التعاطي تكون الحكمة في الجسم وليس ثمة الا النصر او الشهادة ... فالجنوب الجنوب لكل ذي وطنية للثايرئين التواقين للحرية الذي يتوقون للخلاص من حبال الشيطان ومكره من شرك الوقيعة في ان يقتل الجنوبي اخوه الجنوبي فيما الغرباء يشربون نخب السعادة على تعاسة الوطن ومن هذا يغدوا الحب والاستبسال من القطيعة بين ابناء الشعب الجنوبي الواحد فلتتلاحم قلوبنا ولنقف من جديد وليعيش الجنوب حرا ابيا مستقلا باذن الله ...