أمس الأول وفيما كان المغرب يوشك أن يرحل , كان لا بد لي أن أعود من شمال العاصمة إلى جنوبها حيث اسكن بعد ساعات جميلة في مناسبة عائلية حميمة, خرجت ترافقني حالة من الاِنتشاء ...لأسكب كل راحتي في رحلة يفترض أنها لا تستغرق سوى نصف ساعة لكنها بفضل الطابور وصلت إلى ساعتين !! والطابور وعلى الطريقة اليمنية انتظارا للبترول , كان ذلك في مساحة لا تزيد عن ال 1000 متر , لتزدحم السيارات وكأنها في ماراثون !! تزاحم في طريقه البشر والدخان والصراخ والشتائم وحتى قاطرات كبيره ستر الله ولم يحتك احدها بمن هو في خاصرتها ليحدث ما لا تحمد عقباه !!! , لحظتها تمنيت أن يكون صديقي الأعز ومن احترم راجح بادي كناطق باسم الحكومة موجودا بجانبي ليقول للناس باسمها لم هي أزمة البترول؟؟ , أخشى أن يكون راجح قد غُيِب هو الآخر ورأى من رأى أن الحكومة لا تحتمل ناطقا باسمها , بينما استبشرت وغيري بالجدية حين عيٍن راجح لقدرته ودماثته , السؤال مرة أخرى : ما أسباب هذه الأزمة لان لا احد قال للناس لماذا ؟؟ وما هو الحل ؟؟ ما يجعلهم فريسة لشائعات يطلقها من له مصلحة في أن يخرب الكون كله وهم كثر !! , وبسبب التعمية فتجد المواطن يحوِل الأمر إلى أزمة بل وأزمة عالميه لتجد من يشير هكذا ( شفت ما فيش فائدة من التغيير )( مش قلتم تشتوا أقاليم ) (تستاهلو ) , كل مشاكلنا التي ورثناها وتراكمت منذ خمسين عاما نحملها الوضع القائم , بينما يدرك الجميع وخاصة من في رأسه عقل أن سياسة الترقيع والترحيل هي من أو رثتنا ما نعانيه , إضافة إلى الفاسدين الجدد والذين أتوا جاهزين ليكملوا المسيرة . المهم أنني بعد ساعتين وصلت إلى البيت لأكتشف أن مخزون السيارة تبخر , وصباح أمس الجمعة خرجت لأبحث عن محطة ما لأعوِض ما فقدته فلم أجد حتى ما قبل الظهر !!! ليتكرر السؤال وبحدة ودهشة : ما أسباب هذا الاختناق الذي نشهده ؟؟ الأمر مرسل إلى الحكومة لتقول للمواطن ما هي الأسباب ؟؟ , والغريب ن البترول معدوم في العاصمة!! , إذ سالت قريبي القادم من عدن فعرفت أن محطاتها مليئة وتفيض وكذا المحطات التي على الطرق !!! , لم الاختناق فقط في العاصمة ؟؟ هل من مجيب ؟؟؟؟