ما زلنا نعيش في مضمار سباق هو الأطول والأبعد مسافة في عالم السباقات العالمية ,سباقُ لا يتفنن فيه الا اليمنيون. ولا يستطيع على تحمل ماراثونه الطويل والشاق والعسر والمليء بالأشواك والحفريات والحواجز غير اليمنيون لأن سباقهم من نوع آخر ومختلف .هو سباقنا إنه سباق على السلطة والقعود على الكرسي المبجل والذي يكون ثمن الوصول إليه هو تقديم القربين . والجماجم والدماء مهراً لكي يتوطد الحكم و يثبت الكرسي للأبد .هذا هو المشهد الذي وصلنا إليه في هذه اللحظة من عمر سباق السلطة ونقطة وصول مارثون السباق الذي بدا والى الآن يبدو أن نهايته أطول مما كنا نتوقعها بل اشد مرارة وقسوة مما احتسب له من وقت . عفاش لا زال في سباق مع الزمن يستخدم كل أوراقه ووسائله غير المشروعة لا لشيء وانما لكي يكسب الرهان وينتصر في هذا الماراثون الدموي الذي وضعنا فيه وأدخلنا في حلبته الى الان لم نستطع ان نفك شفرتها ونتحرر منها .فكما صنع عفاش في الشمال واستخدم العابه القذرة واسلحته غير المشروعة والمحرمة ليوهم نفسه بأنه انتصر في سباقه وانه يستحق كأس النصر الذي خسره في 2011م ليعاود الكرة من جديد الى مربع كرسي السلطة الذي تركه في 2011م .ها هو اليوم يستعد لسباق من نوع آخر وفي مكان آخر وملعب غير ملعبه السابق هذه المرة سينقل ماراثوناته إلى الجنوب ليخوض سباقاً مع الزمن بين حلباته وكله املُ في تكرار السيناريو الذي حققه في الشمال. عفاش هذه المرة لم يحسبها صح ولم يدرس ما سيقوم به لأنه منتش بما فعله في الشمال متناسياً ان ملعب الجنوب ليس كملعب الشمال وارض الجنوب تختلف عن ارض الشمال وشعب الجنوب غير شعب الجنوب في 94م لان الجيل الجديد قد تعلم وفهم الدرس السابق واستعد لخوض مضمار هذا السباق متسلحاً بروح النصر والعزة وحب الوطن. عفاش هذه المرة سيعود بخفي حنين ان لم نقل منكسراً مهزوماً لأنه لم يدرك ولم يع أننا اصبحنا نعيش في العام 2015م وهوعام للجنوبيين عامهم الذي انتظروه طويلاً واستعدوا له لاستعادة دولتهم والانتصار لكرامتهم التي سلبها منهم نظام صنعاء ليدرك عفاش وحلفائه الجدد وعملائه الجبناء الذين يبيعون شعبهم وقضيتهم بحفنة من الدولارات بان سباقه مكتوب عليه الهزيمة قبل ان تبدأ صافرة البداية وقبل الانطلاق , فالجنوبيون سينتصرون لا محالة والنصر حليفهم لانهم يلعبون في ملعبهم وليس في ملعب الخصم فالنصر سيتوج في النهاية لأصحاب الارض والجمهور وعفاش سيكون مصيره تجرع مرارة هزيمة قاسية ونهاية لقصة ديكتاتور مستبد ابى الا ان ينتحر في بوابة الجنوب الحر . فاستعدوا لماراثون عفاش ايها الجنوبيون لأنه ربما يطول قليلاً ولكن في النهاية النصر حليفكم فكونوا واثقين من ذلك لأنكم اصحاب أرض واصحاب حق.