في ردفان التي لازالت تغرق في الظلام الدامس وللشهر الثامن على التوالي والذي تضررت جراء الحرب الأخيرة التي دارت بين المقاومة الجنوبية وقوات الجيش اليمني والحوثيين .وتعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية في منطقة بلة - مثلث العند لأضرار كبيرة جراء الاشتباكات والقصف الجوي والذي حرم الاهالي من خدمة التيار الذي يعد شريان حيوي وعامل أساسي في تسيير شئون الحياة وفي ضل أمحن واصعب الظروف المناخية في طقس الصيف الحار والتي بلغت ذروتها من التكاليف والانفاق لمن كان لديهم القدرة وصعوبتها لمن ليس لديه مقدرة على توفير الحاجيات التي تحتاج الى كهرباء فكان الوضع صعب ولايزال أصعب فتحتاج الأسر الى الكثير من المال لشراء المواد التي تقاوم حر الصيف. فلم تكن المعاناة محدودة في جغرافيا ردفان التي نتجت عن سبب توقف خدمة التيار الكهربائي بل كان في المحافظات الجنوبية. ولو أن المعاناة بالفعل كانت حقيقية ومكلفة وكبيرة جدا لكن النور الاصطناعية عادت إلى تلك المحافظات باستثناء عدد من المديريات في محافظة لحج ومنها مديريات ردفان ومحافظة الضالع والتي لم يعود فيها النور ولو ساعة وهاتين اﻻخيرتين قدمت كثيرا في التضحيات البشرية ليس فقط في الحرب الأخيرة لكن ماقبل ذلك بكثير ولديها تاريخ له عراقة منذ الزمن القديم. فأنا أكتب وأقول لماذا لم يعود النور إلى ردفان ؟ فقد حدث مؤخرا أن قام فريق هندسي من عدن وذلك بعد جهود بذلت ومناشدات للعمل على إعادة أصلاح خطوط نقل الطاقة في بلة-مثلث العند ردفان .وبدأ بالعمل واستمر أسبوع واحد فقط ثم مالبث الفريق أن توجه إلى أبين لكي يعمل هناك لماذا؟ وهو مكلف بالعمل لاصلاح خطوط نقل الطاقة في المناطق آنفة الذكر...وعليه فإنني وكل الناس نريد العمل أن يتم وبسرعة وتشغيل التيار الكهربائي ونطالب التحالف الذي ليس من ألمعقول بكل مقوماته ولم يتغير الوضع إلى الأن وخصوصا في خدمة الكهرباء ومن العيب على الجهات المختصة في محافظة لحج واقفة تتأمل وتقراء الشكاوى والمناشدات التي توجه لهم وهم لا يستطيعون فعل القليل. فلو تم اعادة التيار الكهربائي لصاحبه تخفيف كثير من الاستهلاك في مادتي البترول والديزل والبوتاجاز ...