دعوني أقف اجلال واحتراما لكي أحيي فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي على خطاب البطولة والرجولة والشهامة والوفاء للشعب اليمني وللوطن وللثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وللنظام الجمهوري ولليمن الاتحادي الديمقراطي، الذي اجمع عليه اليمنيين في حوارهم الوطني الشامل قبل الانقلاب الحوثي السلالي الكهنوتي الإيراني العنصري البغيض. ان خطاب فخامة الرئيس هادي هذه الليلة اجبر الجميع صغيرا وكبيرا محبا كان او مبغضا، لان يعبروا عن الاعتزاز والاعجاب بما تضمنه الخطاب التاريخي في هذا الظرف الحساس من تاريخ ومسيرة شعبنا اليمني العظيم، وخاصة فيما يتعلق بالتعازي والمواساة الى عموم الشعب اليمني وقيادات المؤتمر الشعبي العام والى اهل واقارب الشهيد البطل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قضى نحبه وهو يقاتل العصابات الحوثية الإيرانية الخبيثة. لقد كان الفرق شاسعا وكبيرا بين عظمة وسمو ورفعة فخامة الرئيس هادي ودناءة وخسة الحوثي الذي وصف الشهيد الرئيس الصالح بأوصاف غير لائقة، ولست على استعداد لسردها في هذا المقال او تكرارها نظرا لأنها بضاعة الحوثي الرديئة والتي تعبر عن مدى انحطاطه وسوء اخلاقه، فكل اناء بما فيه ينضح. ان كلمة الحق والصدق تدعونا لان نفصح قولا وعملا عن عظمة الرئيس هادي وعن نبل اخلاقه التي تحلى بها في هذا الموقف التاريخي والمصاب الجلل الذي الم بالرئيس السابق علي عبد الله صالح وبالوطن والشعب عموما، فالرئيس هادي ورغم انه كان يتعرض للهجوم من قبل الشهيد الراحل الا ان هادي كان كبيرا في خطابه كما هو حال القادة العظماء الكبار، فقد وصف صالح بالشهيد وتوعد المجرمين القتلة الحوثيين بالانتقام السريع. الرجال معادن وفي الشدائد والمحن يعرف صاحب المعدن الأصيل والمعدن الرخيص، اذ شاهد العالم باسره قبح ونذالة وخسة الحوثيين وهم يشمتون بالرئيس الشهيد الحي علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، بعد ان غدروا به ومثلو بجثمانهم محتفلين بقتله مرددين صرخات الابتهاج والفرح بالانتقام لمن يسمونه سيدهم حسين، وعلى الرغم من ان الشهيد علي عبد الله صالح قدم للحوثيين مالم يقدمه لهم خيميني ايران من توفير غطاء لانقلابهم المشؤوم ودعم مادي ولوجستي وعسكري سخي، الا انهم في النهاية غدروا به وقتلوه ومثلو بجثمانه الطاهر الشريف. ان خطاب البطولة والرجولة لفخامة الرئيس هادي تجلى في التمسك بالثوابت الوطنية ورفض جرائم العصابات الحوثية والدعوة لعموم الشعب اليمني ولجماهير المؤتمر الشعبي العام الى مواصلة الانتفاضة الثورية التي بدأها الشهيد صالح في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات المجوسية الحوثية الإيرانية معلنا الدعم والمساعدة من الجيش الموالي للحكومة الشرعية الذي تلقى أوامر صريحة من فخامة الرئيس هادي بالزحف نحو صنعاء لمساعدة الثائرين من داخلها لتحريرها من العصابة الكهنوتية الحوثية. ان موقف فخامة الرئيس هادي في حقيقة الامر جاء في اللحظة التاريخية المناسبة، حيث مثل حالة من إعادة الامل والروح المعنوية الى نفوس الملايين المقموعة في المحافظات الشمالية والى الجماهير الثائرة في صنعاءوالمحافظات الأخرى ليكون بمثابة طوق النجاة الذي وحد اليمنيين جميعا من مختلف الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والاجتماعية والقبلية، لكي يتناسوا خلافاتهم البينية ويتحدوا ضد عدوهم الارعن مليشيا الغدر والخيانة والكهنوت والوحشية والجبروت الحوثية الإيرانية، ولذا فإننا نستطيع القول انه وبفضل قيادة فخامة الرئيس هادي وحكمته السياسية ستتحرر اول عاصمة عربية من سيطرة ايران وميليشياتها الحوثية الهمجية.