أهم ما يميز فخامة رئيسنا عبدربه منصور هادي ، أنه ذو عقلية كبيرة واسعة تتسم بالاتزان والرزانة ، نظرته لها أبعاد ودلالات ونفسه طويل ، وهذا ما يميز القائد الناجح الذي يستطيع ان يتعامل مع الاحداث والأزمات ، فالاستعجال وضيق الأفق يؤدي إلى طريق مسدود ، يجعلك تفشل في وضع الحلول المناسبة وقد يقطع عنك الطريق نحو المستقبل. إذا كان هناك قصور وسلبيات فلا يجوز ان نحمل وزرها الرئيس هادي ، يجب علينا ان ننظر إلى الواقع المليئ بالمشاكل والازمات والاجندة التي تعرقل مسيرة التقدم والنجاح للقائد ، واقع يعاني من الحرب واعداء الدولة الكثير اصحاب المشاريع الذاتية ، ومن الطبيعي ان يحدث قصور في جوانب اقتصادية وتحدث ازمات كبيرة ، ايجابيات هادي كثيرة جداً امام السلبيات التي تحدث ، وهادي لا يتحمل وزر كل شيئ فهو قد كلف مسؤولين لكل شيئ في البلاد ولم يعد هادى سوى مشرفاً ، ولكننا يجب ان نثق انه يدرك أسباب ما يحدث من قصور وقد بذل قصارى جهده من أجل معالجة الخلل ، ويمنح المسؤولين فرصة لتحقيق النجاح ما لم سيتخذ قراراته المناسبة . هادي يحب لنا الخير ويتمنى ان نعيش بأفضل عيش ، ويريد ان يكون شعبه أرقى وأفضل شعب في العالم ، ولكن نحن الآن في مرحلة معقدة ومن الطبيعي ان يحدث الاختلالات والقصور ، ويفترض علينا مساندة القائد موقفاً وصبراً معه لمواجهة التحديات التي تواجه البلد وتواجهه. بعض ضيقي الأفق يستغل وجود أي سلبية أو مشكلة ليشن فيها هجومه على الرئيس هادي ، يريد من الرئيس ان يتخذ موقفاً لا يؤدي إلا للمزيد من السلبيات والمشاكل والعُقد. التعامل الذي يبديه فخامة الرئيس هو تعامل بحكمة وعقلانية يسعى من خلاله لحل المشاكل الداخلية دون التأثير على العلاقة والسياسة الخارجية بما يصب في مصلحة اليمن وطناً وشعباً . هادي لا ينكر المعروف والجميل ، ولا يساوم في المبادئ والثوابت ، ولا يخسر الاصدقاء والأخوة ليلبي رغبات اعداءه واعداء وطنه كي يوسع رقعة المعاداة له ولشعبه. الرئيس هادي صاحب عقلية كبيرة ، فاجعلوا عقلياتكم كبار عندما تنظرون إليه وتتحدثون عنه ، ولا تصدروا احكامكم الجاهزة عليه ، ودعوا الحكم للمستقبل الذي سيصدر حكماً يبرهن به بطلان احكامكم المتسرعة المفتقدة للأدلة والمحصورة في عقليتكم الضيقة وتصرفكم الطائش.
