إن الجحود ونكران الجميل وقلة الوفاء من الأخلاق الذميمة والصفات السيئة التي يتعامل بها الإنسان, والتي نهى عنها الشرع وحذر منها, إنه إنكار للفضل وجحود بالإحسان الذي من الله به على عباده وفتح عليهم به, وما أبشع أن يكون الإنسان ناكرا لجميل من كانا سبباً في انجاز أو تطوير عمل ما, لذا ليس عيباً أن يقول الرجل: لولا فلان ما كان كذا وكذا، ومن باب الإنصاف والعرفان بالجميل أجد نفسي أتحدث عن وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت جمال سالم عبدون, هذا الشاب الطموح الذي استطاع أن يقود سفينة مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل بكل جدارة وحنكة في ضل ظروف استثنائية وصعبة . جمال عبدون وكيل وزارة التربية مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت لا يكل ولا يمل دائم النشاط, يواصل الليل بالنهار لمتابعة مهامه اليومية سواء الإدارية أو النزول المباشر للمواقع الإنشائية لمشروعات المدارس الجديدة, أو حتى متابعة سير الدوام المدرسي اليومي في الغالبية العظمى من مدارس مديريات ساحل حضرموت, يسابق الزمن والتحرك في كل الاتجاهات من غير كلل أو ملل من أجل رفعة شان التعليم في ساحل حضرموت, مثابر ومجتهد ولكل مجتهد نصيب, فمن يعمل ليس كمن لا يعمل، ويبقى بعد ذلك التوفيق من الله العلي القدير, فالأساس هو التحرك والعمل والاجتهاد، من نجاح إلى نجاح ومن تألق إلى تألق . لم يهرب جمال عبدون من مدينة المكلا عندما هرب اغلب مدراء عموم مكاتب الوزارات إلى خارج الوطن عندما سيطر تنظيم القاعدة على المدينة, ظل يواصل مهامه وعمله ومواجهة التحدي التربوي والتعليمي, واستطاع أن يدير كل الأزمات التعليمية والتربوية بكل حرفية ومهنية ودقة وتجرد وأمانة, وكان يعمل ليلا ونهارا بعيدًا من الإعلام، فقد كان شعاره "العمل يتحدث عن نفسه". لقد استطاع جمال عبدون أن ينجز لتربية ساحل حضرموت الكثير من الانجازات التي لا تعد ولا تحصى, انجازات يفتخر بها كل مواطن حضرمي ويمني في مجال التربية والتعليم, والتي تحققت في زمن قياسي فاق كل التوقعات, وها هي هذه الانجازات شامخة وشاخصة بمكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت ويشار إليها بالبنان ومنها على سبيل المثال لا الحصر مركز التصحيح للمرحلتين الأساسية والثانوية والكنترول العام بالمحافظة وقاعة اجتماعات كبرى وصالة الاحتفالات الكبرى بمكتب فرع الوزارة والاهم من هذا كله الانجاز التربوي والتعليمي والمتمثل بإذاعة المستقبل والتي تنجز لأول مرة في تاريخ حضرموت التعليمي, كل هذا سوف يسجل له في لوحة شرف التعليم بمحافظة حضرموت . أخيراً أقول .. إن ما قلت أعلاه إنما هو كلمة حق لابد أن تُقال بحق جمال سالم عبدون وبعيداً عن المجاملات, ومن منطلق الإنصاف والعدل, والله من وراء القصد .