السيد مارتن جريفت لقد انكشف المستور الذي لم تستطيع الكشف عنه بنفسك, وطفح الكيل وامتلأ الكأس وفاض, وبلغ السيل الزبى، ولم يبق في قوس الصبر منزع، شح القوت، وخربت البيوت، وبلغت القلوب الحناجر, وقد آن لك أن تسمع قولاً ثقيلاً, فاليمنيون لا يجهلون من أنت وما الذي تخطط وترتب له, وبالتالي تولدت لديهم قناعة انك تتعامل مع المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية كأنهم قادة دولة, ونسيت أو تناسيت ما هم إلا مليشيات مسلحة طائفية انقلبت على شرعية كل اليمنيين, هذه القناعة لم تكن قد تولدت من فراغ, بل إن هناك إدراكاً يقينياً بأنك قد انحزت انحيازاً كُلياً لهؤلاء ألقتله المجرمين . السيد مارتن جريفت, تناقض مواقفك اعتبرها كل اليمنيين أضحوكة القرن الحادي والعشرين, وحديثك عن تمديد مفتوح لتنفيذ اتفاق السويد يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك إن هدفك من هذا الاتفاق إيقاف معركة الحديدة وبالتالي إعطاء الفرصة على طبق من ذهب للانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الإرهابيين ألقتله حتى يحكموا سيطرتهم على محافظة الحديد . تجاهلك سيد مارتن جريفت لمطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع وتحديد آليات عمل واضحة لاتفاق السويد, واستمرارك في التنقل في رحلات مكوكية لا تسمن ولا تغني من جوع, لم تستطيع من خلالها حتى اللحظة التقريب بين مواقف فرقاء الصراع, ولم تنجح حتى الآن في إقناع المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية بتسليم الحديدة, وبالتالي تحقيق تقدّم عملي باتجاه الحلّ السلمي, هو ما سوف يُبقي الحل العسكري مطروحاً أمام القيادة الشرعية لليمن . إن إدارتك السيئة سيد مارتن جريفت للازمة اليمنية جعلتك تساوي بين الضحية والجلاد وهذا ما أثبتته كل الوقائع على الأرض وهذا الأمر زاد من تعقيد الأمور, وبالتالي يرى كل اليمنيون من صعدة حتى المهرة انك تذهب بعيداً إلى الدرجة التي تجعلك اقرب إلى الجماعة الحوثية الانقلابية الإرهابية الإيرانية منه للحكومة الشرعية اليمنية . أخيرا أقول .. السيد مارتن جريفت, إن المراوغة والتعنت التي أدمنت عليها المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية طيلة السنوات الماضية, والتراخي والتساهل الذي تبديه سيادتك مع هذه المليشيات الانقلابية يُشكل تهديداً واضحاً ونسف لكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام في اليمن, وستظل تدور في حلقات مفرغة من الضياع وانسداد الرؤية ولن يكون هناك أي وجود لحلول فعلية وجادة, فبالله عليك كفى تدليلاً لمليشيات القتل الانقلابية الحوثية الإيرانية, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.