بدا واضحاً وجلياً الانحياز الاممي لجماعة الحوثي الانقلابية من خلال المسرحية الهزلية التي دبرت بليل بين ممثل الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن جريفت والجماعة الانقلابية والتي اقتضت بتسليم ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى لمقاتلي الجماعة الانقلابية يرتدون زي خفر السواحل . لقد اتضح للعالم اجمع الانسحاب الوهمي الذي حيكت خيوطة بين مارتن جريفت والجماعة الانقلابية الحوثية بالرغم من أن القوات الحكومية هي الطرف الرئيس في القضية, وهو ما يعني تكرار سيناريو سابق كان قد رفضة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت, وهذا ما يثبت المؤامرة الاممية في اليمن . لقد فشلت الاممالمتحدة فشلاً ذريعاً في اجبار الانقلابيين تطبيق اتفاقات استكهولم, ولكي تحفظ ماء وجهها عملت على اخراج مسرحية هزلية مفضوحة وهو ما يؤكد تواطؤ الأممالمتحدة مع الانقلابيين الحوثيين الايرانيين الارهابيين, ونتيجة لهذا التواطئي لم تلتزم هذه المليشيات بإيداع ايرادات الموانئ لدى البنك المركزي في الحديد ة .
إن المليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران بكذبها وبرفضها لتطبيق إجراءات تفاهمات السويد إنما تعمل على نشر الفوضى والخراب والدمار, وبالتالي رعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن, والسيطرة على مقدرات الدولة, ونشر ثقافة الإرهاب والكراهية, والاستمرار في الممارسات والمخططات الإجرامية بدعم منقطع النظير من إيران والتي تمدها باستمرار بالأسلحة والمعدات الحربية وحزب الله اللبناني, وهو استخفاف بكل الاتفاقات والتعهدات التي قطعتها المليشيات على نفسها, وبالتالي تحدي سافر بكل قرارات الشرعية الدولية والممثلة بالأممالمتحدة التي أظهرت تحيزاً واضحاً للانقلابيين من خلال المسرحية الهزلية التي احيكت بليل بينهما . أخيراً أقول .. مما سبق يظهر ان الاممالمتحدة اصبحت منحازة لطرف على حساب طرف اخر وتماهيها مع الانقلابيين, وهذا يعني ان الاممالمتحدة اصبحت وسيط غير نزيه وبالتالي انتزاع الثقة منها, لذا ينبغي على الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ان تتأخذ قرارها وتحسم الامور عسكرياً, فما اخد بالقوة لن يسترد الا بالقوة والبادئ اظلم, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .