يفيد الكثير من شهود العيان خلال الأسابيع الأخيرة بمشاهدة طائرات بدون طيار تجوب الأجواء على العديد من المناطق المجاورة للمدن بوادي حضرموت وقد تأكد ذلك مساء الأمس 15 مايو 2012م بظهور هذه الطائرات على أجواء منطقة جعيمة وأجواء منطقة قريو وتلكما من الضواحي التابعة لمديرية شبام ، وهو الأمر الذي بدأ يخيم على المقيمين بضواحي المدن بحالة من القلق والتوجس من احتمالات ان تتعرض ...تجمعاتهم للقصف خلال خروجهم للعمل بمراعي الأغنام والإبل ومراعي النحل والتي عادة ماتلزمهم للخروج الى البراري (أي بعيداً عن التجمعات السكنية) . يأتي ذلك في غضون مشاهدات أخرى تؤكد وجود تحركات مريبة لجماعات متشددة تخرج عن المعسكرات اليمنية المرابطة في أنحاء متفرقة بوادي حضرموت وكذا عن مقرات حزب الإصلاح الأسلامي ومنها الأنباء التي تحدثت قبل عدة أيام عن ظهور جماعات متشددة بحوزتها سيارات جيب ومعدات عسكرية بالقرب من اللواء 37 مدرع المرابط بمنطقة الخشعة ، وهو ماتطابق مع شهادات أخرى أكدت في وقت سابق ظهور ظاهرة تعفير الأطقم العسكرية (الجيب) بإدخالها الى الورش الخاصة في مدينة سيئون حيث تتم عملية تفكيك قواعدها وتغيير ألوانها وهويتها لتكتسب الهوية والهيئة المدنية ، كما وأكدت مصادر خاصة إفراغ غرفة الإمداد العسكري من محتوياتها في ظروف غامضة في معسكر باوزير الواقع بمنطقة القرن الضاحية الشرقية لمدينة سيئون حيث تؤكد نفس المصادر أن هذه الغرفة تمثل مستودعاً للمعدات العسكرية الخاصة بإمداد الألوية العسكرية المرابطة في المنطقة الشرقية الصحراوية . هذا وتتخذ مقرات حزب الاصلاح اليمني الاسلامي موقفاً ناشطاً في التحريض على الحراك السلمي في عدد من مديريات وادي حضرموت كما تخرج عن هذه المقرات (بحسب العديد من المشاهدات ) تحركات مشبوهة للعناصر المتشددة وكانت في مدينة شبام أكثر شيوعاً وأنتشاراً حيث تظهر فيها جماعات سلفية متشددة تتفرع عن حزب الاصلاح اليمني الاسلامي المتشدد حيث تنتشر بالمساجد ناشطة بالتحريض على الحراك السلمي من خلال فتاوى التكفير وزادت عليها بمزاعمها أن الحراك السلمي وجه من أوجه الشيعة وكل ما ينضوي تحت صفات التحريض الديني في محاولة لإثناء المواطنين عن المشاركة بفعاليات الحركة الإحتجاجية الجنوبية .