استأنفت الطائرات اليمنية والأمريكية من دون طيار شن غاراتها على أهداف متحركة لمسلحي “انصار الشريعة” الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة”، وشنت أمس غارة في حضرموت وثلاث غارات في محافظة البيضاء المجاورة لأبين استهدفت سيارات للمسلحين وأسفرت عن مقتل ثلاثة ويعتقد أن اثنين من قادة التنظيم نجوا من الغارات؛ فيما استمرت المعارك بين قوات الجيش والمسلحين التي تحاصر مدينة جعار في حال كر وفر وسط قصف كثيف استهدف معاقل المسلحين وسط المدينة المحاصرة . وقال مسؤول أمني يمني ان مقاتلة يمنية نفذت أمس الاثنين غارة جوية استهدفت مجموعة مسلحة في “منطقة ساحلية مهجورة” على بعد 60 كلم غرب المكلا عاصمة حضرموت، ما اسفر عن مقتل 7 من المسلحين بينهم القائد العسكري المحلي للقاعدة صالح عبد الخالق . وأشار إلى أن الغارة نفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة . وقال مسؤولون محليون في البيضاء ل”الخليج” إن الطائرة الأمريكية أطلقت صاروخين على هدف متحرك في منطقة المحنا بمديرية رداع بمحافظة البيضاء أسفرت عن مقتل مسلح كان يستقل سيارة احترقت كليا جراء القصف، فيما استهدفت الغارة الثانية اثنين من أعضاء التنظيم في منطقة ماورة قبل أن يهرع رفاقهما إلى تطويق مكان الغارة ومنعوا المواطنين من الاقتراب من مكان الهجوم . وأشار هؤلاء إلى مقتل مدنيين اثنين في الغارة الثانية التي استهدفت مسلحي التنظيم في منطقة المناسح فضلاً عن إصابة أربعة بجروح كانوا على مقربة من موقع الغارة . واستهدفت غارة ثالثة شنت على منطقة ولد ربيع القياديين في التنظيم الأصولي نبيل وقائد الذهب وهما شقيقا ناصر الذهب أمير “القاعدة” في مدينة رداع الذي قضي في وقت سابق في نزاع عائلي . وفي محافظة أبين قال عسكريون ل”الخليج” إن ستة من مسلحي التنظيم قتلوا في مواجهات مع الجيش في الضواحي الجنوبية لمدينة جعار شمال زنجبار وبينهم القيادي في التنظيم عبد الرحمن المسلمي، كما قتل مدني وأصيب اثنان في مواجهات اندلعت في محيط مدينة جعار المحاصرة، وأوضح هؤلاء أن المسلمي قتل مع خمسة من معاونيه بعد محاولة الكتيبة التي يقودها الالتفاف على وحدات عسكرية تابعة للواء 119 في شمال زنجبار قبل أن يقصفهم الجيش بالمدفعية فيما شوهد عناصر التنظيم ينقلون سبعة مصابين إلى مناطق أخرى . وقصفت قوات الجيش مساء أمس بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا مناطق عدة بوسط مدينة جعار بعد تسلل عشرات المسلحين من مدينة زنجبار إليها، وقال وجهاء إن القصف كان كثيفاً وأدى إلى تخريب منازل في وسط المدينة وإصابة العديد من المدنيين، كما أدى إلى تدمير مواقع يتحصن فيها مسلحو التنظيم . وتزامن ذلك مع مواجهات عنيفة شهدتها ضواحي المدينة بين الجيش ومسلحي التنظيم وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف استهدف المعاقل المتقدمة للمسلحين لفتح الطريق أمام قوات الجيش، وأكد عسكريون ل”الخليج” أن قوات اللواء 201 تقدمت باتجاه منطقة الرميلة فيما توغلت وحدات من قوات اللواء 119 مشاة نحو منطقة البيت الأحمر ومزرعة دغيش بعد معارك أسفرت عن مقتل 16 من مسلحي التنظيم وعدد من الجرحى . وعثرت قوات الجيش في هذه المناطق على مستودعات أسلحة وفككت شبكة ألغام أرضية قبل أن تتمركز في منطقة الروة على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة جعار، فيما أكد عسكريون أن القصف المدفعي استهدف معاقل رئيسية للمسلحين في مناطق رهوة الحصان و7 أكتوبر والملاحي وكذا المزارع الواقعة في جنوب غرب المدينة وأدى إلى تدمير تحصينات للمسلحين وناقلتي جند صغيرتين مزودتين بأسلحة رشاشة متوسطة كانتا بحوزتهم . وتحاصر قوات الجيش هذه المدينة التي توصف بأنها المعقل الرئيسي لمسلحي القاعدة من ثلاث جهات فيما تحاول القوات المنتشر في محيط ووسط مدينة زنجبار التقدم من الجهة الجنوبية . وقال وجهاء إن المواجهات في محيط مدينة جعار لا تزال مستمرة بين كر وفر، مشيرين إلى أن قوات الجيش تهاجم مواقع للمسلحين وتسيطر عليها ويعاود المسلحون السيطرة عليها بعد تجميع صفوفهم، وقصفت زوارق بحرية يمنية فجر أمس مناطق متفرقة في مدينة شقرة حيث يتمركز عشرات المسلحين ولم تعرف حصيلة ضحايا القصف . الصورة :أرشيف سما*