قتل ستة من مسلحي القاعدة في مواجهات مع الجيش في مدينة جعار بينهم القيادي في التنظيم عبد الرحمن المسلمي، كما قتل مدني وأصيب اثنان في مواجهات اندلعت في محيط مدينة جعار المحاصرة. وقتل المسلمي مع خمسة من معاونيه بعد محاولة الكتيبة التي يقودها الالتفاف على وحدات عسكرية تابعة للواء 119 في شمال زنجبار قبل أن يقصفهم الجيش بالمدفعية فيما شوهد عناصر التنظيم ينقلون سبعة مصابين إلى مناطق أخرى . وقصفت قوات الجيش مساء أمس بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا مناطق عدة بوسط مدينة جعار بعد تسلل عشرات المسلحين من مدينة زنجبار إليها، وتزامن ذلك مع مواجهات عنيفة شهدتها ضواحي المدينة بين الجيش ومسلحي التنظيم وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف استهدف المعاقل المتقدمة للمسلحين لفتح الطريق أمام قوات الجيش. وقالت مصادر,أن قوات اللواء 201 تقدمت باتجاه منطقة الرميلة فيما توغلت وحدات من قوات اللواء 119 مشاة نحو منطقة البيت الأحمر ومزرعة دغيش بعد معارك أسفرت عن مقتل 16 من مسلحي التنظيم وعدد من الجرحى . وعثرت قوات الجيش في هذه المناطق على مستودعات أسلحة وفككت شبكة ألغام أرضية قبل أن تتمركز في منطقة الروة على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة جعار. فيما أكد عسكريون أن القصف المدفعي استهدف معاقل رئيسية للمسلحين في مناطق رهوة الحصان و7 أكتوبر والملاحي وكذا المزارع الواقعة في جنوب غرب المدينة وأدى إلى تدمير تحصينات للمسلحين وناقلتي جند صغيرتين مزودتين بأسلحة رشاشة متوسطة كانتا بحوزتهم . وتحاصر قوات الجيش هذه المدينة التي توصف بأنها المعقل الرئيسي لمسلحي القاعدة من ثلاث جهات فيما تحاول القوات المنتشر في محيط ووسط مدينة زنجبار التقدم من الجهة الجنوبية . ولا تزال المواجهات في محيط مدينة جعار مستمرة بين كر وفر، مشيرين إلى أن قوات الجيش تهاجم مواقع للمسلحين وتسيطر عليها ويعاود المسلحون السيطرة عليها بعد تجميع صفوفهم، وقصفت زوارق بحرية يمنية فجر أمس مناطق متفرقة في مدينة شقرة حيث يتمركز عشرات المسلحين ولم تعرف حصيلة ضحايا القصف.