قبل أيام قمت بزيارة خاطفه لمدينة عدن عبر وسيلة المواصلات الحافلة ،طول الطريق لم ينافسه في الرتابة والملل إلا المطبات التي وضعها بعض أهالي القرى طوال خط صنعاءعدن بدون رقابة من الدولة لتضع رقاب الناس تحت مقصلة الموت أثناء سفرهم في هذه الطرق الطويلة والتي تحولت إلى ظاهرة ( مطب لكل قرية) وهنا الامر لا يتعلق بمزحه لبرنامج انتخابي قابل للتنفيذ فما اكثر المطبات وما اسهلها قبل نحو عام كتت في جريدة السياسية --في كتاب ( أما البطاطا وأما الموت) في إشارة للمطبات التي يضعها باعوا البطاطا في منطقة كتاب الواقعه بعد ذمار لإجبار السائقين على التوقف في خط صنعاءتعز لشراء البطاطا بالرغم من ان الخط سريع ولا يحتمل التوقف المفاجئ وها أنا أعيد الكره مرة أخرى مطالبا الدولة ووزارة الأشغال وهيئة الطرق بإنقاذ حياة الناس ومنع استحداث هذه المطبات بشكل عشوائي مما يضاعف نسبة وقوع حوادث مرورية خطره تحصد أرواح الناس ولا أتصور أن هناك دولة فقيرة أو غنية في العالم يستطيع فيها المواطن العادي استحداث مطب دون أن يكون للدولة كلمتها وهيبتها إلا أن تكون دولتنا الرشيدة متبعه لسياسة الحد من الانفجار السكاني عبر هذه الطريقة فالمتوفين من حوادث الطرق أكثر من المتوفين من الحروب والصراعات قبل أيام صرخ أديبنا الكبير د عبد العزيز المقالح لإعادة النظر في الخطوط الطويلة مثل خط صنعاءالحديدةوصنعاءتعز لإصلاحها من الحالة المزرية التي آلت إليها هذه الطرق بالرغم من حيويتها وما تمثله من تهديد لحياة الناس لكني أتصور أن المطبات التي يستحدثها الناس لا تقل خطورة عن رداءة الطرق وفي مثل هذه الطرق السريعة لا يستطيع السائق ان يتوقف بسيارته فجأة لتفادي هذه المطبات وفي رحلتنا كاد السائق ينزلق إلى الهاوية لولا عناية الله بسبب مطب تفاجئ به وكيف الحال سيكون عليه بسائق عادي ليس له داريه بهذه الطريق أو سائق اخر يسوق في هذه الطريق لأول مره على ادارات الأمن في المحافظات والمجالس ألمحليه أن تقوم بدورها في توعية ومنع المواطن من استحداث هذه المطبات وأتصور أن الدولة تستطيع أن تردع كل مخالف للقانون يعبث بحياة الناس لاستحداث مطب يجبر الناس على شراء القات أو شراء بطاطا وشخصيا لا يمكن آن أوافق على المخاطرة بحياتي من اجل شراء بطاطا أو علاقي قات في كثير من المناسبات تتخلى الدولة طواعية عن فرض كلمتها و هيبتها إما بالتغاضي عن تطبيق القانون بين الناس أو( الدعممه) عن أخطاء قد تحدث من المواطن ومن يمكنه استحداث مطب بدون مسائلة القانون يمكنه أيضا استحداث نقطة تقطع وفي كل الحالتين الامر يتعلق بهيبة الدوله وفرضها للقانون ختاما حياة الناس هذه الايام مش ناقصة أمراض متعدده وبلاوي متلتله لكن ان يموت اليمني بسبب مطب تدعوا المرء للقول ما ارخص حياته ؟