عقد عدد من أبناء تهامة من مختلف مديريات محافظة الحديدة مساء اليوم لقاءاً موسعاً لمناقشة واقع الحقوق والحريات وسرد كافة القضايا في تهامة على وجه الخصوص والعمل على حل القضية التهامية وإبرازها للرأي العام من خلال إطلاق ملتقى شباب أبناء تهامة. وفي تصريح خاص ل " أخبار اليوم " أكدت الناشطة أشواق بورجي أن اللقاء ناقش مجمل من القضايا الهامة أهمها مطالبة الرئيس "هادي" وحكومة باسندوة بالمواطنة المتساوية.. ومحاكمة ناهبي أراضيهم.. وإخراج ملف (ناهبي الأراضي) من أدراج البرلمان المسكوت عنها منذ يوليو 2010م وجعل "القضية التهامية" ضمن مؤتمر الحوار الوطني كقضية إنسانية كقضايا الجنوب وصعدة.. منوهه إلى أن المواطن التهامي عانا ولازال يعاني الإقصاء والتهميش والتجاهل منذ 32 عاما من حكم صالح. وقالت بورجي "أن قضية تهامة قديمة جدا، وتبدأ من حيث توقفت.. تأتي امتداداً للقوقر 1967م بعيدا عن الأوصياء الذين كانوا السبب الرئيسي لتردي الوضع بتهامة أرضاً وإنساناً.. مؤكدة أن المثل ": "اتق شر الحليم إذا غضب" سيكون واقعياً من أبناء تهامة في حين أستمر التجاهل. وأضافت أشواق "ثمانية عقود وتهامة تعاني الإقصاء والتهميش.. وعندما تحرك الزرانيق سنة 1962م للمطالبة بحقوقهم بوصفها تمردا مشروعا.. وفي عهد الرئيس إبراهيم الحمدي أحس أبناء تهامة بروحهم من خلال إيقاف الكثير من المظالم التي طالتهم.. ولكن بمجيء عهد الرئيس علي عبدالله صالح وعلى مدى 32 عاما لم يبق في تهامة زاوية أو مساحة تتعلق بالثروة والأرض أو التاريخ أو الثقافة والروح.. أو الأمل والطموح إلا وتم استهدافها بشكل يجافي كل قيم الدين والوطنية والأخلاق تم الاستيلاء على أرضها ونهب ثرواتها وامتهان كرامة إنسانها. وناقش المشاركون مدى تقبل أبناء محافظة الحديدة للحوار كما عبروا عن استيائهم الشديد لإقصاء أبناء تهامة من اللجنة الفنية للحوار وتجاهل قضيتهم. وقال المشاركون "أن القضية التهامية هي أولى القضايا التي يجب الأخذ بها في الحوار كما أوصوا بالكشف عن الجرائم السياسية وإحالة الجناة ومن يقف العدالة، وكذا تطبيق سلطة القانون. وخرج المشاركون في اللقاء بأن أبناء تهامة يطالبون الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة محمد صالح باسندوة الاهتمام بالقضية التهامية ورأوا أن ما حصل لهم من تهميش وتجاهل كافً إلى هذا الحد ..مؤكدين أن خيارهم سلمي ولن يرفعوا السلاح وحركتهم ليس مناطقيا ولا يدعو إلى انفصال ..مطالبين باسترداد مظالمهم واستعادة حقوقنا والأراضي المنهوبة والشعور بالمواطنة المتساوية وأن تكون القضية التهامية على طاولة مؤتمر الحوار الوطني كقضية إنسانية عادلة أسوة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة. كما ناقش االلقاء كافة المستجدات المطروحة على ضوء نتيجة النقاش حيث أكد الحاضرون على التزامهم بما واستمرارهم في الانتصار لقضيتهم ..مؤكدين حرصهم العمل على أكمل وجه في إطار القانون النافذ. ..مشيرين إلى أهمية الوعي والحقوق ومواصلة النضال واستكمال كافة الترتيبات لإشهار الملتقى الذي سيتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي سيعقد بصنعاء قريباً شارك في اللقاء قيادة المنظمة اليمنية للسلم الدائم وتنمية قدرات الشباب الذين قاموا بدور مثالي ومساهمة فاعلة في حل القضية التهامية وكذا عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني الذين خلصوا الى تحديد إستراتيجية لحل القضايا في تهامة على مختلف الأصعدة .
