يقيم المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية بعد غدٍ الاثنين بصنعاء ندوة اقتصادية تحت عنوان "الشراكة الاقتصادية وآليات استيعاب العون الاقتصادي" ..وقال الدكتور محمد الأفندي- رئيس المركز-: إن الندوة تحمل دلالة كبيرة كونها تأتي لمناقشة وتقييّم مسار الشراكة الاقتصادية بين اليمن وأشقاءها وأصدقائها الاقليميين والدوليين, على اعتبار أن العون الاقتصادي وتعهدات المانحين تشكل حجر الزاوية في تمويل الفجوة الاستثمارية للبرنامج الحكومي خلال الفترة الانتقالية . وأشار الافندي في تصريح صحفي إلى أن الندوة ستركز على مناقشة السبل الناجعة التي من شأنها تسريع عملية استيعاب أموال المانحين بغية مواجهة الأولويات الاقتصادية العاجلة وفي مقدمتها تحقيق الاستقرار الاقتصادي الاجتماعي وتلبية الاحتياجات الإنسانية ، متوقعاً أن تسهم أيضاً في تسليط الضوء على آليات استيعاب أموال المانحين وسرعة تخصيصها على الأولويات الاقتصادية وبما يمكن من تجاوز سلبيات المرحلة الماضية .وتمنى الدكتور الافندي على حكومة الوفاق الوطني أن تستفيد من مخرجات هذه الندوة وذلك بما يؤسس لمرحلة جديدة قائمة على تعزيز فهم مشترك بين الجانب الرسمي الحكومي والمانحين فيما يتعلق بالمساءلة المشتركة في زيادة كفاءة استيعاب أموال المانحين وجعل الشراكة فاعلة ومؤثرة لإنجاح المسار الاقتصادي والسياسي للتسوية ولما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اليمني في التقدم والازدهار وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على مبدأ العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية كأحد أبرز أهداف ثورة التغيير السلمية في اليمن . يذكر ان الندوة ستناقش خمس أوراق عمل رئيسية , الاولى خاصة بمفهوم الشراكة وأبعادها السياسية والاقتصادية للدكتور محمد الأفندي, فيما تتركز الورقة الثانية في تجربة اليمن في الشراكة الاقتصادية (الشراكة بين الصندوق والبنك الدوليين) للدكتور طه الفسيل,والورقة الثالثة بعنوان" الآليات الكفؤة والفعالة لاستيعاب موارد المانحين " للدكتور محمد الحاوري..في حين الورقة الرابعة تحمل عنوان" دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في الشراكة اليمنية الاقليمية والدولية وتفعيل آلية الاستيعاب" يقدمها الدكتور محمد الميتمي, بالإضافة الى الورقة الخامسة للدكتور يحيي المتوكل حول "تقييم آليات الاستيعاب ومقاربة جديدة لاستيعاب موارد المانحين. صنعاء/ عبدالحميد الحجازي