تصدر جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال31 بشكل خاص مختلف وسائل الإعلام العربية والإماراتية من مقروءة ومسموعة ومرئية، حيث أبرزت ما أشتمل عليه الجناح السعودي المشارك بجانب الصالون الثقافي المخصص للنخب الإعلامية والثقافية والأكاديمية والفكرية. حيث نوهت تلك الوسائل إلى الزيارات التي شهدها الجناح السعودي، ومن أبرزها زيارة الشيخ الدكتور سلطان لجناح المملكة ، وكذلك زيارة معالي الأستاذ حميد القطامي وزير التربية و التعليم وجولته في الجناح السعودي . وقد زار جناح المملكة الأستاذ بلال البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وشؤون المجتمع الذي أبدى إعجابه بتميز الجناح السعودي ، كما زاره أيضا وزيرة التربية والتعليم بجمهورية الجزائر – سابقا - والتي أبدت إعجابها الشديد بتميز الجناح الذي يعكس ما وصلت إليه الثقافة السعودية. كما زار الجناح مفتي عام دبي الشيخ أحمد الحداد ، وكذلك عدد غير قليل من الشخصيات الثقافية والأكاديمية ، والأدبية والفكرية والإعلامية وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشادت الصحف بالتنوع والثراء الثقافي الذي توفر في الجناح ، كما أظهرت بشكل بارز دور مثل هذه المشاركة الفاعلة للمملكة في تمتين وتقوية الشراكة الثقافية وتوطيدها للوصول إلى العالمية، لما تشتركان به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في كثير من الخصائص والسمات الثقافية التي تساعدهما على التحليق في سماء الثقافة العالمية ،ورسم لهما موقفا في خارطة معارض الكتاب الدولية. و أفردت صحيفة الخليج الإماراتية في جزء من صفحاتها مساحة لابأس بها عن جناح المملكة منوهة إلى ان المشهد الثقافي السعودي في السنوات الأخيرة تمكن من تحقيق قفزة نوعية، وتوجه للانطلاق نحو المنطقة العربية متجها إلى العالمية، ليبدو بمثقفيه وأدبائه مشهداً مؤثراً في الحركة الأدبية العربية، وقد عزز المشهد الثقافي السعودي نفسه بحضوره في الدورة ال31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ، وهو ما اعتبر تعزيزاً للعلاقات بين البلدين الشقيقين ( المملكة والإمارات ) ، حيث تشارك فيه بعدد كبير من دور النشر، إضافة إلى أن الجناح يضم أقساماً متعددة سواء ركن الكتاتيب ، أوركن الأطفال وكذلك قسم الكتاب الالكتروني والصالون الثقافي الذي كان محطة مهمة لإلتقاء الأدباء والكتاب والمثقين بشكل عام .
إلى ذلك، أشادت البرامج التلفزيونية والإذاعية الإماراتية بالخصائص والمزايا التي تمتع بها معرض الشارقة الدولي الكتاب والأجنحة المشاركة في دورته الحالية ومنها جناح المملكة. كما أجرت تلك المحطات الإذاعية مقابلات إذاعية متعددة مع المسؤولين عن المعرض وبعض الزوار من المثقفين والمفكرين الذي أشادوا بدورهم بالجناح السعودي وعددوا أوجه التميز فيه، من حيث شموليته لعدد من النشاطات . كما إن بعض القنوات الإعلامية جعلت من جناح المملكة مركزا للقاءات والمقابلات التلفزيونية مع المسؤولين والزوار، بل إن كثيرا من الزوار وضعوا نصب أعينهم جناح المملكة منارة للاستدلال على مكان اللقاء نظرا لتميزه على سائر الأجنحة الموجودة في المعرض كونه الجناح الوحيد الذي يتكون من دورين . وقد علق الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح بن حمد السحيباني على التفاعل والحراك الذي شهده الجناح السعودي بقوله "ماكان لهذه المشاركة لتتميز بهذا الشكل النوعي لولا فضل الله تعالى وتوفيقه ثم الدعم والمساندة من لدن معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري وكذلك معالي نائبه الدكتور احمد السيف. وأضاف السحيباني "كما لا انسى تكاتف جميع العارضين من الجهات الحكومية المشاركة والتي كان لتعاونهم وحرصهم على إبراز أحدث الإصدارات الثقافية السعودية ، وكذلك حسن عرضهم لها اكبر الأثر في التميز الذي تحقق ولله الحمد . وذكرالسحيباني أن مشاركة وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية تتطور من عام إلى آخر وفي تحسن مطرد ، رغبة في إبراز ما تتمتع به المملكة من تطور ونمو وحراك ثقافي لا يتوقف عند حد معين ، بل مستمر بالإبحار يؤثر ويتأثر وهذا سر تصميم جناح المملكة على شكل سفينة متحركة. كما قدم الملحق الثقافي شكره للقائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب ، وثنى على الجهود المبذولة من قبل موظفي الملحقية المشاركين في الجناح الجدير بالذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب حقق في دورته الحالية قفزة نوعية من خلال استقطاب العديد من دور النشر وجذب أعداد من رواد الثقافة والفكر والإعلام من الخليج والمنطقة عامة ، وشهد توسعا كبيرا من حيث المساحة والمشاركة.