أعلن الجيش السوداني عن تأجيل وصول سفن حربية إيرانية إلى ميناء بورتسودان إلى السابع من شهر ديسمبر المقبل. ورست في الميناء، يوم امس، سفينة حربية باكستانية تدعى "شامشير"، ضمن زيارات دورية لمكافحة القرصنة البحرية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح له امس "أنه ولأسباب تتعلق بالجانب الإيراني فقد تأجل وصول السفن الحربية الإيرانية التي كان مقررا أن ترسو فى ميناء بورتسودان فى الثلاثين من نوفمبر ليصبح من المنتظر استقبالها من قبل قوات البحرية السودانية فى السابع من ديسمبر الجاري . وكانت سفينتان بحريتان إيرانيتان رستا في ميناء بورتسودان خلال الفترة من 28 إلى 31 من الشهر الماضي. وقال الجيش السوداني حينها إن زيارة السفينتين تأتي في إطار تبادل العلاقات الودية التي تعبر تعبيراً صادقاً عن متانة العلاقات بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية والتي تدعم كذلك العلاقات السياسية بين الدولتين والتقارب الدبلوماسي بينهما. بدأت مجموعة من ثلاثين شخصا يمثل غالبيتهم مشائخ واعيان عدد من القبائل السودانية في الترتيب لعقد لقاء عاجل مع الرئيس عمر البشير لمناشدته بإصدار عفو عام عن المعتقلين على ذمة المحاولة التخريبية ،على رأسهم النائب البرلماني مدير جهاز الامن السابق صلاح عبد الله قوش . وقال الناطق الرسمي باسم المجموعة المبادرة، النائب احمد الطيب الفنقلو، إن المجموعة اجتمعت أمس بالبرلمان ،وقررت أن تلتقى بالرئيس البشير عبر الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة المحاولة التخريبية الاخيرة، استناداً على تاريخهم وعطائهم للبلاد ومراعاة للظروف التي تمر بها البلاد حاليا وللمحافظة على وحدتها ،واضاف « سبق وان أعفى الرئيس عمن هم أشد منهم عداوة وضراوة للحكومة. وكان المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان قد طالب ، الحكومة بضرورة العمل على توفير المزيد من المعلومات حول المحاولة التخريبية التي تم إحباطها مؤخرا، وبما لا يتعارض مع مسار التحقيق وتحقيق العدالة. وأوضح المكتب - في اجتماعه امس - أن الجهات الرسمية المختصة بالتحقيق هى التي تقدر ما لا يتعارض مع مسار التحقيق وما يمكن طرحه على المواطنين وعلى الجهات الأخرى. وأكد الاجتماع الذي عقد برئاسة الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب وبحضور النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه ، على ما سبق أن ذكره بضرورة أن تسير التحقيقات والإجراءات الرسمية في مسارها. وعبر نافع في تصريحات صحفية عن رؤية المكتب القيادي بأنه من المفترض أن توفر الدولة المزيد من المعلومات بما لا يتعارض مع مسار التحقيق وتحقيق العدالة ، مشيرا إلى أن ما يمكن أن يملك من معلومات للجماهير ينبغي أن يتاح لكل أهل السودان. في الاثناء أكد حزب الأمة "القيادة الجماعية" فى السودان برئاسة الدكتور الصادق الهادى المهدى، استمراره فى حكومة القاعدة العريضة بكافة مستوياتها الاتحادية والولائية بجانب مشاركته فى إقرار الدستور القادم، فى وقت طالب فيه المكتب القيادى للحزب الحكومة بإشراك تحالف المعارضة فى كافة القضايا الوطنية والقومية بغية تحقيق الإجماع الوطنى. وقال أمين الإعلام بالحزب، وائل شنقورى، فى تصريح صحفي امس، إن المكتب القيادى للحزب عقد برئاسة الصادق الهادى، وأكد على عدد من القرارات المتمثلة فى استمرارهم فى المشاركة الحكومية بهدف استكمال الحزب لمهامه الوطنية فضلا عن مشاركته فى إقرار دستور للبلاد فى المرحلة المقبلة. وأوضح أمين الإعلام، أن الحزب أقر استكمال المؤتمرات القاعدية والإدارية بكافة الولايات تمهيدا لقيام المؤتمر العام الذى يعقد فى نهاية يناير القادم. وأكد "شنقورى" مطالبة الحزب للحكومة بضرورة إشراك قوى المعارضة وكافة القوى السياسية فى الهم الوطنى والقومى بهدف خلق إجماع وطنى تجاه قضايا البلاد، مجددا تمسك الحزب بالحوار والتفاوض بين مكوناته المختلفة نبذاً للعنف وحقناً للدماء، رافضاً فى الوقت نفسه الاستفتاء المزمع حول منطقة "آبيى" الذى يهدف لتغيير هوية المنطقة.