ضبطت السلطات الأمنية السودانية في منطقة كرينك غرب دارفور نسراً مزود بأجهزة تجسس متقدمة إسرائيلية الصنع. اوضح معتمد محلية كرينك د. حسين الغالي ان الصقر يحمل على جناحيه أجهزة إسرائيلية صغيرة الحجم تعمل بالطاقة الشمسية، ومكتوب عليه بالعبرية «الهيئة الإسرائيلية للطبيعة» الجامعة العربية جورسليم. وأشارت مصادر سودانية أن القوات المسلحة في منطقة غرب دارفور قد استطاعت السيطرة على نسر ضخم، كان يستخدم للتجسس من الجو مثل الطائرات بدون طيار، حيث تم تزويدها بكاميرات تصوير وأجهزة تصنت متطورة تعمل بالطاقة الشمسية. وتقوم تلك المعدات بنقل معلومات وصور فورية إلى إسرائيل ويتم التحكم بها عن طريق الأقمار الصناعية ونقل الصور عبر نظام الملاحة "جي بي إس"، وكان يجوب المنطقة الواقعة فوق منطقة "كرينك" في إقليم غرب دارفور. وقامت الأجهزة الأمنية السودانية بفحصها وتبين أنها مصنوعة في الجامعة العبرية بالقدس ويوجد عليها لوجو الجامعة، مما يعني أنه تم تجهيز تلك المعدات في إسرائيل وتم تهريبها إلى السودان وتم تركيبها على النسر في موطنه الطبيعي. وقد جاء الكشف بعد عدة أسابيع من قيام إسرائيل بقصف مصنع اليرموك العسكري في العاصمة الخرطوم، بذريعة استخدامه في تصنيع أسلحة وتهريبها إلى حركة حماس في قطاع غزة. في الاثناء نفى وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبو قردة عدم دخول أي دواء إسرائيلي للبلاد عن طريق القنوات الدوائية الرسمية، مشيرا إلى أن الشركات التي تتعامل معها الوزارة في مجال الدواء لم يثبت أنها تتعامل مع أدوية إسرائيلية. وبرأ الوزير مستشفى الخرطوم من تهمة توزيعها للعقار الإسرائيلي الخاص بمرضى الهيموفيليا، مؤكدا عدم وجود ما يثبت تناول أي مريض لهذا الدواء، وقال إن التحريات أثبتت عدم دخوله البلاد. وأضاف في تصريحات صحفية، مساء امس، أن التحريات ماضية ومستمرة حتى إكمال الحقيقة بالمستشفى المعني بتقديم هذا العلاج . وكان عدد من مرضى الهيموفيليا قد اشتكوا مؤخرا من الآثار الجانبية التي أصابتهم جراء استعمالهم لدواء إسرائيلي منتهي الصلاحية تم توزيعه مؤخرا لهم بمستشفى الخرطوم. في غضون ذلك تصاعدت وتيرة الخلافات بين القيادات الميدانية للحركات الدارفورية بتحالف "الجبهة الثورية". على خلفية اتهامات بتسريب معلومات عن تحركات الجبهة والمخطط الخاص بضرب المدن الرئيسية واستهداف المطارات بدارفور. وقال مصدر مطلع بالحركات المتمردة في تصريح له مساء أمس إن تحالف الجبهة حمل عناصر في فصيل "عبدالواحد نور" المتمرد في دارفور مسئولية تسريب المعلومات التي أدت إلى إحباط المخطط المشار إليه، كاشفا عن قيام الفصيل بطرد عناصر تابعة لحركتي مناوي والعدل والمساواة وعلي كاربينو من غرب جبل مرة بسبب هذه الإشكالات والاتهامات. وأوضح المصدر أنه وفقا للمعلومات التي تسربت لسلطات حكومة ولاية شمال دارفور فقد تمكنت من إحباط المخطط الذي كان يستهدف المطارات والمدن الرئيسية لتشتيت القوات المسلحة والطيران الحربي وإبعادهم عن المواقع الحيوية، إضافة إلى إعادة تنشيط العمليات العسكرية على الأسواق وقطع الطرق الرئيسية الداخلية والخارجية. وأضاف المصدر أن المخطط كان من المقرر أن تتسع رقعته لتشمل ولاية جنوب كردفان ومناطق أخرى متاخمة لدارفور، وأشار إلى أن تحالف الجبهة الثورية زادت الشكوك لديه عندما رفض فصيل عبدالواحد المشاركة في الهجوم الأخير على القوافل التجارية المتجهة إلى جنوب دارفور والتي كان التحالف ينوي الهجوم عليها مما أدى إلى فشل مخطط الهجوم. كانت الفرقة السادسة مشاة بشمال دارفور أعلنت امس الاول قتل اثنين من المتمردين وإصابة آخر في كمين لقوات "الجبهة الثورية" بمنطقة حلة الشيخ (14 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور)، كما كبد الجيش السوداني المتمردين خسائر فادحة إضافة للاستيلاء على سيارتين ذات دفع رباعي (لاندكروزر) وراجمة و 29 صاروخا.