إتفق السودان وليبيا على مراجعة وتفعيل إتفاقيات التكامل السوداني الليبي، على أسس جديدة تخدم مصالح شعبي البلدين، وعقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة. وأكد البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة علي زيدان رئيس الوزراء الليبيي، أمس على ضرورة الإسراع بالإجراءات الخاصة بالإعداد لإتفاق أمني في مؤتمر للتعاون الإقليمي ليشمل السودان وليبيا والنيجر وتشاد، لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما اتفقا على تفعيل التعاون الإقليمي خاصة فيما يتعلق بتجمع الساحل والصحراء، على أسس جديدة تقوم على التعاون والمنافع المشتركة لشعوب المنطقة، وليكون منبرا للتعاون السياسي والإقتصادي والأمني ومنظمات المجتمع المدني. وعبر الطرفان عن ارتياحهما للتوقيع علي برتوكول التعاون العسكري بين رئاستي أركان الجيش في البلدين وبدء نشر القوات المشتركة علي الحدود لجعلها حدودا آمنة لتبادل المنافع . وأشار الجانبان إلى مذكرة التفاهم الموقعة في ابريل من العام الجاري حول العمل والايدي العاملة بين البلدين واتفقا علي تفعيل آلياتها بتوفير العمالة المدربة لليبيا وتوفيق أوضاع العاملين السودانيين ورعاية مصالحهم . وجاءت زيارة رئيس الوزراء الليبي للخرطوم في إطار جولة قادته إلي الجزائر والنيجر وتشاد . وأكد علي عثمان طه - في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الليبي بمطار الخرطوم - أن الزيارة أكدت الروح الجديدة التى تظلل أجواء العلاقات بين البلدين عقب انتصار الثورة الليبية خاصة بعد أن بدأت ليبيا بناء الديمقراطية وتعزيز مناخ الاستقرار والسلام وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة . وأضاف أن وجهات نظر البلدين تطابقت حول العديد من القضايا في محورها الأمني والعلاقات الثنائية وأمن الإقليم ، موضحا أن الجانبين اتفقا على العمل معا لتحقيق دور مشترك لتعميق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء والمساهمة في تحقيق آمال القارة الأفريقية بشكل مجمل وتقوية آليات التعاون الأفريقي الإقليمية والقارية على مستوى الإتحاد الافريقي . اتفق السودان وليبيا على مراجعة وتفعيل إتفاقيات التكامل بين البلدين على أسس جديدة تخدم مصالح الشعبين ، وعقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة . من جهة أخري وصفت قيادات بارزة من قبائل المسيرية المقترح الذي تقدم به الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي بأنه إعلان حرب بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال الأمير إسماعيل حامدين القيادي بالقبيلة في تصريح له امس إن مقترح امبيكي يعتبر أزمة حقيقية لكافة القبائل السودانية، مشيراً إلى أنهم رافضين للمقترح . وشدد حامدين على ضرورة التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نجوك والجلوس في طاولة للحوار معاً بعيداً عن السياسيين لحل الأزمة و فق الأعراف السابقة التي كانت بينهم. وطالب حامدين الاتحاد الأفريقي بالنظر لقضية المنطقة وفق حدود الاول من يناير 1956م بعيداً عن المقترحات السالبة التي لا يرضاها مجتمع المسيرية .