هل تعرفون كيف تدير الولاياتالمتحدةالأمريكية عمليات الاغتيالات للمطلوبين أمنيا بحجة الأرهاب بواسطة الطائرات بدون طيار. تناولت"دير شبيجل" الألمانية /الأحد/ المجلة الالمانية في تقرير مفصل كيف تدار تلك العمليات (التجسس والإغتيالات) قالت المجلة : بواسطة الضغط على زر صغير في جهاز الحاسب الآلي، يمكن لواشنطن الحصول على معلومات سرية وتصفية من تريده في أي مكان بالعالم.../... وذكرت المجلة : أن الإدارة الأمريكية تدير عمليات الطائرات بدون طيار من خلال سبع قواعد داخل الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى عدة مواقع خارجية من بينها موقع في جيبوتي.
وأضافت :وتشرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) على عمليات هذه الطائرات في كل من باكستان والصومال واليمن في شنها لغارات تستهدف مسلحين ولجمع المعلومات الاستخباراتية لها عن المنظمات المتطرفة. وقال طيار أمريكي يدعى براندون براينت :لقد سئمت مثل هذا العمل الذي أضغط فيه على زر الحاسب الآلي لأقتل المدنيين من الرجال والنساء وحتى الأطفال,ويعمل بوحدة خاصة تابعة لسلاح الجو الأمريكي ومركزها العاصمة المكسيكية (نيو مكسيكو) تقوم بإدارة غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار والتي يتم توجيه الطائرات بدون طيار خلالها. وتحدث الطيار الأمريكي عن غارة شنها بواسطة طائرة بدون طيار في أفغانستان وتحديدا بين قريتي (بجلان) و(مزار شريف) الأفغانيتين، كان ضحية الغارة طفل في موقع الهدف ,بيد أن الطيار تلقى أمرا باستهداف منزل بدائي في المنطقة وقام بتوجيه أشعة الليزر حسب الأوامر على سقف المنزل وضغط على زر الإطلاق حيث انطلق صاروخ (هيلفاير) على الهدف، ولكن كان هناك 16 ثانية منذ تأكيد أمر الإطلاق وإصابة الهدف ، واردف الطيار : ظهر في هذه الثواني المعدودة طفل في موقع الهدف لكن أحد القيادات المركزية بررت ضرورة استكمال العملية للقضاء على "الإرهابيين المحتملين". ولفتت المجلة في ختام تقريرها إلى أن باراك أوباما أكثر مستخدمي الغارات الجوية للطائرات بدون طيار من أسلافه على أساس أن الحروب في العصر الحديث ستغدو "غير مرئية مثل الفكر" وسيتم التحكم بها عبر مراكز القيادة ذات التكنولوجيا فائقة الدقة من عدة أماكن مختلفة في العالم,لذلك يشير لها البعض على انها الحرب الحديثة " بدعوى القضاء على الإرهاب وإنقاذ العالم من مخاطره "والتي تروج لها الولاياتالمتحدة.