أختتم الاربعاء الأستاذ أمين جمعان المهرجان الذي أقامته مؤسسة "هي للثقافة والابداع وتنمية المرأة " في الجامعة اللبنانيه والذي استمر لمدة يومي الثلاثاء والاربعاء 26 /27 فبراير حيث قام بتسليم شهادات الشكر والتميز لاولئك الذين كان لهم ادوار في انجاح عمل واهداف " مؤسسة هي" شاركته الدكتورة عزه غانم حرم معالي وزير الخارجيه والاستاذ محمد الأهدل مدير بنك اليمن والكويت من ادارة الفروع الاسلامية والدكتور جمال جميل مدير الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي والاستاذة بلقيس الاحمد رئيس مؤسسة هي.. وذلك بحضور جمع غفير من زوجات السفراء العرب والأجانب وعدد من سيدات المجتمع والضيوف ومنتسبو الجامعة اللبنانية والراعي الذهبي للمهرجان من ( ادارة الفروع الاسلامية)بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار ،والناقل الوطني( طيران اليمنية ) ومن الرعاة المشاركون مطعم رويال بروستر ،وشركة المترب تواصل، وشركة كاترينا للتجارة المحدودة، والرعاه الاعلاميون مجلة عروس اليمن،وادراك ميديا و شركة ببسي للمشروبات الغازيه. وقد تضمن الحفل الختامي العديد من الفقرات الفنية والثقافية المتنوعه من رقص الدبكه ورقصات واغاني مختلفه للشباب وعزف جيتار ووبيانو وراب وبريك دانس كما غنت فرقة قانق إستايل وذلك خلال يومي المهرجان وقبل وأثناء توزيع الشهادات على المشاركات والمشاركين في عدد من المسابقات التي شهدها المهرجان.
حيث أحتوى الحفل العديد من الفقرات الفنية والثقافيه وسط تصفيق الشباب وحماسهم وفي وسط هذه الأجواء استغل فرصة وجود شابات وشباب الجامعه أن طلب من الطفل محمد مهدي ان يتقدم ليلقي كلمه وهذا الطفل هو ضحيه من ضحايا مرض الثلاسيميا ليحكي عن معاناته من المرض الذي أهلكه مطالبا الجميع بالفحص قبل الزواج لحمايه أطفالهم وانتزاعهم من هذة المعاناة التي تصاحبهم مدى حياتهم لايرون فيها راحة الا بوفاتهم. وهو ما حرصت الدكتوره عزه غانم حرم معالي وزير الخارجيه ان تبينه في كلمتها الحماسية التي وجهتها الى الشباب مطالبة لهم نبذ العنف وعدم الإستماع الى الأحزاب المسيسة للحياة وفق مصالحها ومطامعها بعيدا عن الوطن والمواطنة ودعتهم الى الحب والاخاء والوفاء وحب الوطن وحب اليمن وان يكون حب اليمن هو الدافع الوحيد الذي يحرك اعمالنا ورغباتنا وسلوكياتنا وقد قوطعت كلماتها بالتصفيق أكثر من مرة.. هذا وكانت الدكتوره عزه غانم قد القت كلمة في أول يوم للمهرجان طالبت الشباب فيه بأن يحرصوا كل الحرص على إجراء فحص الزاج لتجنب المعاناة التي قد يسببها مرض الثلاسيميا، لما له من أخطار كبيرة على الأسرة والمجتمع بشكل عام. والقى الراعي الذهبي للحفل الاستاذ محمد الاهدل مدير بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار ادارة الفروع الاسلاميه والذي تضمنت كلمته تعريفاً حول طبيعة وعمل البنك ودوره في الأسهام في التنمية والاقتصاد مركزا على الخاصيه الاسلاميه التي يتميز بها بنك اليمن والكويت عن البنوك الاخرى منوها الى ان عددا كبيرا من المؤسسات النقديه الدولية أصبحت تعترف بدور واهمية النظام الاسلامي المعمول به والذي أثبت نجاحا باهرا مع تحقيقه للعداله الاجتماعية والمالية خاصه في ضوء الهزات الاقتصاديه التي عرفتها المؤسسات النقدية في الفترة الأخيرة في الدول الغربيه . ووضح ان المصارف الاسلاميه اليمنيه لم تخرج عن هذة الحقيقه بل ساهمت بكل ما أستطاعت من أن تكون شريكا فاعلا في كافة المشاريع التنمية الوطنيه العامة منها والخاصة. وبدوره أشاد الأستاذ أمين جمعان في خطابه بهذه المناسبة بالدور الاستثنائي والريادي الئي جسدته هذة المبادره النوعيه من قبل مؤسسة هي بالتعاون مع الجامعة اللبنانية باعتبارها في نظره أحد أهم المفردات الوطنية الهادفه الى تمثيل قيم المجتمع اليمني وتحقيق غايات التنميه المنشودة لتعزيز ونشر الثقافة الاسلاميه والاولويات الاستراتيجيه التأهيليه والتوعويه للفتاة اليمينه بما يمكن حضورها النشط في مختلف سياسات المشهد الوطني سياسياً وتنموياً وتعليمياً واجتماعياً على طريق وطن موحد آمن مستقر أكثر تطورا واكثر حداثة. مؤكدين في أمانة العاصمة على دعمنا ورعايتنا لمختلف المبادرات الشبابيه والجهود النوعية الهادفة للمنظمات غير الحكوميه والتي باتت تجسده منظمات المجتمع المدني بما يرسخ من المخرجات الخدماتيه والاجتماعيه والتنمويه خارج اطار العمل السياسي والحزبي او المقاصد النفعيه والتبعية والحزبية المرفوضة.. ومشددين على ضرورة الارتقاء القيمي بمجموعه المناشط المؤطره للجهد الطوعي غير الرسمي مختتمما كلمته بالتمني لمؤسسة هي نجاحاً وتميزاً لهذا الاطار الريادي النوعي الفاعل الممثل بقيادتها واعضاءها وكذا لرئاسة الجامعة اللبنانية وجميع القائمين على هذا الصرح الاكاديمي الرائد. الجدير بالذكر ان الحفل أستمر لمدة يومين واحتوى على العديد من الفقرات بالاضافه الى البازار والمعروضات التي شارك فيها مجموعه كبيره من الفتيات اليمنات المبدعات وتنوعت معروضاتهم من مشغولات يدويه وازياء تراثيه وعطورات وبخور وغير ذلك وكان لقاء حيوي للمناقشه وتبادل المعلومات سيما بأنه ضم حضور كبير من الفتيات فضلا عن أن المهرجان قد شاركت فيه العديد من الشركات والمحلات التجاريه المرموقة حيث تنوعت فيه معروضاتها من أقمشة ومنتوجات ومشغولات وشيلان وعرائس بالاضافة الى اجهزة الاتصالات والتليفونات ومطاعم تقدم الوجبات الشهية وفي مقدمتها رويال بروستر الشهير. كما شارك في الحفل جمعيه مرضى الثلاسيميا ومركز مرضى السرطان ودار الرحمه لرعاية الايتام ودار اللواء لرعاية اليتيمات و معهد الايمان لرعاية المعاقين والعديد من المراكز والجمعيات المختلفه
وقالت رئيسة المؤسسة الاستاذة بلقيس الأحمد ووفقا لبلاغ صحفي صادر عن المؤسسة فان الحفل جاء ليلبي البعد الانساني والوطني من خلال مساهمته في دعم الفتاه والنساء بشكل عام وهو الهدف الرئيسي الذي قامت مؤسسة هي لتحقيقه والتي تسعى من خلال عملها دعم الفتاه والمرأة اليمنيه في مختلف المجالات ومساعدتهن وتشجيعهن فضلا عن التركيز بصفة خاصة على الملمح الرئيسي لمواهبهن وابداعاتهن والمجالات المختلفة لتسويق اعمالهن ومنتجاتهن في سبيل تلمس افضل الطرق والوسائل من خلال الاعتماد على انفسهن اعتماداً كاملا ومستقلا ..؛ وكذا ومن خلال تشجيع صاحبات المهن من الأسر المنتجة كما تحرص جاهدة من اجل ان تواكب في برامجها دعم المرأة في جميع مجالات الإبداع الحرفي والمهني وتشجع صاحبات المشاريع الصغيرة لعرض إنتاجهن وتعزيز روح العمل لدى المشاركات من جميع الفئات النسوية العاملة والمستثمرة وذلك باقامة بازاراتهن في محاولة لإيجاد فرص لتسويق منتجاتهن ولإكسابهن الثقه في عملهن.. حيث من خلال تلك الفعاليات يتعرفن على اذواق الزبائن ويجدن فرص تسويقيه جديده فضلا عن مايتيحه الاتصال المباشر من توطيد التعاون ومباشرة العمل والتنسيق وخلق العلاقات في اطار العمل والاهتمامات الواحدة. وتعتبر مثل هذة المهرجانات والاحتفالات الاكثر نجاحا في هذا الخصوص كما اثبتت التجربة باعتبار أنها تفتح آفاقًا كبيرة في تحقيق الثقة لمن لديهن مهن حرفية من الأسر المنتجة والمستثمرات الصغيرات ..فضلا عن انها تدعم الفتيات ممن يعتمدن على اعمالهن اليدويه وتشجع خريجات الجامعات ذوات التخصصات المنتجة على اقتحام سوق العمل بشكل تدريجي وتقديم ما لديهن من إبداعات دون أن يجدن مكانأ مناسبا لعرضها.؛ ولهذا فأن إقامة مهرجان سنوي ليس فحسب سيخدم أهداف مؤسسة هي وأهداف الجهات المشاركة؛ بل سيكون ايضا ملتقى للإبداع النسائي لتسويق المنتجات ودعم المنتجات النسائية وتبادل الخبرات وفرصة لتسليط الأضواء على إبداع المرأة اليمنيه ومساعدتهن على تنمية قدراتهن في شتى المجالات. الجدير بالذكر أن مؤسسة "هي للثقافة والابداع وتنمية المرأة" هي احدى منظمات المجتمع المدني حديثة النشأة المهتمة بالتنمية الثقافية والابداعية لدى المرأة اليمنية - تسعى للتنمية الثقافية والإبداعية واكتشاف المواهب المتميزة في صفوف النساء ومد يد العون لهن ومساعدتهن لتحويل ما يمتلكن من افكار ورؤى إلى طاقات إنتاجية بناءه تخدم أسرهن والوطن اليمني بشكل عام .. كما تسعى الى إكساب المبدعات من النساء مهارات أخرى وفقاً لهواياتهن وتخصصاتهن, وتوحيد جهودهن في سبيل اقامة انشطة مشتركة تسهم في تعزيز مهاراتهن وقدراتهن وتوسيع معارفهن وخلق جو من التفاهم وتبادل الخبرات فيما بينهن لما فيه تحقيق الصالح الخا ص والعام.