تستضيف العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس الاجتماع الوزاري الخامس لمجموعة “أصدقاء اليمن” بمشاركة 39 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة وممثلين عن القطاع الخاص اليمني وبرئاسة مشتركة من قبل كل من اليمن والسعودية والمملكة المتحدة، فيما أعلن مسؤول يمني أن مؤتمر الحوار الوطني سيعقد في 18 مارس/آذار الحالي في 6 مدن يمنية . وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي ل “الخليج” أن اجتماع لندن يمثل مناسبة تجسد الاهتمام البالغ والدعم المستمر لمسيرة التحول السياسي في اليمن . وأشار إلى أن الاجتماع سيكرس لمتابعة سير التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومدى إيفاء الحكومة اليمنية والمانحين بالالتزامات التي تم التوافق عليها وتحديدها في وثيقة المساءلة المتبادلة بين الجانبين خلال الاجتماع الرابع لمجموعة “أصدقاء اليمن” المنعقد في شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي في مدينة نيويورك . وأشار الوزير السعدي إلى أن أجندة أعمال الاجتماع الخامس لمجموعة “أصدقاء اليمن” ستتضمن أربعة محاور رئيسة تتمثل في استعراض التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الحالي، والتحديات التي تواجهها وتقييم مستوى الإعداد للانتخابات الرئاسية التنافسية المقرر إجراؤها في فبراير/ شباط من العام المقبل . ولفت إلى أن أصدقاء اليمن سيطلعون من خلال ورقة اقتصادية مقدمة من الحكومة اليمنية على مستجدات الوضع الاقتصادي في اليمن وسير التقدم في تخصيص تعهدات المانحين في مؤتمر الرياض ومدى إتاحتها للإنفاق على برامج التنمية، إلى جانب عرض ورقة سياسية لعرض مجمل التحديات التي تواجه العملية السياسية القائمة في البلاد والدعم المطلوب من قبل مجتمع المانحين لليمن لتلبية استحقاقات التحول السياسي القائم في البلاد . من جهة أخرى، من المقرر أن تحتضن ست مدن يمنية فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، المقرر أن تشهده البلاد في ال 18 من الشهر الجاري . وبحسب مصادر في لجنة الحوار، فإن المؤتمر سينطلق في موعده على الرغم من التحديات الكبيرة التي تقف أمامه، وأن هناك وثيقة للتهدئة الإعلامية ستوقع عليها مختلف القوى السياسية لتهيئة المناخ المناسب للحوار الوطني . وأشارت إلى أن ست محافظات ستحتضن فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، هي العاصمة صنعاء، عدن، تعز، حضرموت، الحديدة وصعدة . كما من المقرر أن يعقد يوم السبت المقبل في دولة خليجية لقاء للقيادات الجنوبية برعاية من الأممالمتحدة لتوحيد مواقف هذه القيادات من قضية المشاركة في مؤتمر الحوار