لقي شرطيان سودانيان مصرعهما وجرح أربعة آخرين على الأقل في كمين مسلح نصبه المتمردون لقوات تابعة لشرطة الاحتياطي المركزي بولاية شمال دارفور . وقال معتمد محلية (طويلة) أحمد آدم الطاهر في تصريح له أمس، إن قوات الاحتياطي المركزي كانت قادمة من رئاسة المحلية إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرض نقل أوراق امتحانات الأساس، حيث وقعت في كمين المجموعة المتمردة . وأضاف المعتمد أن المجموعة المسلحة قد استولت على إحدى سيارات قوات الاحتياطي المركزي . من جانبها إستنكرت قيادات بارزة من قبائل المسيرية الممارسات السالبة التي يقوم بها الجيش الشعبي تجاه أفرادها وكشفت عن مقتل 50 من التجار و 4 من الرعاة بجانب نهب 1100 رأس من الأبقار. وقال الأمير مهدى الدودو أمير قبيلة المزاغنة ، ان الحركة الشعبية تواصل ممارسة الأعمال العدائية تجاه قبائل المسيرية خاصة الرعاة، موضحاً أن القوات الأثيوبية (يونسفا) قامت بتنظيم الرعى حتى لايحدث إحتكاك مع قبائل الدينكا الموجودين بالمنطقة مشيراً إلى أن الحركة الشعبية إستغلت غياب لجنة الإشراف المشتركة بالمنطقة وواصلت إنتهاكاتها تجاه القبيلة بالإعتداء عليهم ونهب ممتلكاتهم، مشيراً إلى عودة 200 أسرة من دينكا نجوك من دولة الجنوب إلى أبيي هرباً من المعاملة السيئة التى تجدها هناك بجانب الحالة المعيشية الصعبة وإنتشار الأمراض بجنوب السودان. في الأثناء أبدى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، تفاؤله بالتوصل لتسوية شاملة بشأن القضايا محل الخلاف في تنفيذ اتفاق التعاون الشامل المبرم مع دولة جنوب السودان خلال المفاوضات التي تستأنف بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب إبراهيم غندور، ": "نتطلع إلى إرادة فاعلة من قبل أشقائنا في جنوب السودان من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للقضايا الخلافية". وأعرب عن تفاؤله بجولة المفاوضات، متوقعاً أن تكون الجولة أكثر إيجابية من سابقاتها، إذا توافرت إرادة فاعلة من قبل قيادة جنوب السودان". وأضاف غندور ان "نقاط الخلاف بين البلدين انحصرت في قضايا معلومة وهي تبعية منطقة (الميل 14) وفك الارتباط بين جيش الجنوب والفرقتين التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال "إذا تم حسم هاتين القضيتين فإن ذلك سيؤدى إلى إكمال تنفيذ كل الاتفاقيات الأخرى بما فيها إنشاء المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الجانبين وترسيم الحدود واستئناف ضخ نفط الجنوب وتصديره عبر السودان". ودعا غندور المجتمع الدولى إلى الضغط على حكومة جنوب السودان من أجل إجبارها على تنفيذ ما وافقت عليه.