توعدت الحكومة اليمنية، أمس الأربعاء، المخربين الذين يعتدون على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط، بعقوبات رادعة بعد انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن معظم المدن اليمنية منذ الأحد الماضي، وسقط قتيل و5 جرحى بمواجهات في عدن بين قوى الحراك وقوات الأمن . ووصفت الحكومة في بيان “الاعتداءت التخريبة التي تتعرض لها أنابيب النفط وأبراج الكهرباء بأنها جرائم جنائية” . وأكد البيان بأنه سيتم التعامل معها وفقاً لذلك من خلال اتخاذ إجراءات صارمة “وتطبيق القانون بحزم بحق العابثين ووضع حد لأعمالهم الإجرامية تجاة الوطن والشعب” . وطالبت وزارتي الدفاع والداخلية التحرك العاجل من خلال خطة عسكرية وأمنية شاملة لحماية أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والضبط الفوري للعناصر المتورطة لمن يرفض المثول أمام الأجهزة القضائية والعدالية لينالوا جزاءهم الرادع . وكان التيار الكهربائي انقطع منذ الأحد عن العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن اليمنية الأخرى، شرق البلاد، إثر اعتداء نفذه مسلحون على محطة كهربائية في محافظة مأرب شرق اليمن . وتعرض أنبوب للنفط في مأرب حسب مصدر أمني لتفجير أمس الثلاثاء إثر اعتداء من جانب مسلحين . من جهة أخرى، سقط قتيل وجرح عدد آخر في مواجهات شهدتها مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بين قوات الأمن ومحتجين ينتمون لإحدى فصائل الحراك الجنوبي، وذلك بعد تدخل قوات الأمن لمنع العشرات من الشباب من إغلاق بعض المحلات التجارية بالقوة لفرض العصيان المدني الذي دعت إليه . وذكرت مصادر محلية في عدن أن القتيل سقط في منطقة المنصورة بالإضافة إلى خمسة جرحى، بعدما وقعت صدامات بين الجانبين في بعض الشوارع التي تم قطعها بالحجارة وإطارات السيارات .