العناوين: جاءت العناوين بشكل جميل و متفرد بعيد عن الكلاسيكية في بعض القصص مثل( صوت الملح), ( يفرحون للموتى) و كاشتقاق من القصة نفسها في البعض الآخر مثل (بنت السماء), (كيس اللبان)..الخ. الأسماء و الشخوص: جاءت الشخوص رمزية تعبر عن الهدف الذي يريدنا أن نصل إليه كبراءة و الزاهد( و التناقض في فعل الزاهد و صفته), زهرة, قمر( دلالة البعد بينهما), غناء(التي ينقطع غنائها بموتها)... الزمان: لم يحدد القاص أزمنة الحكايات بل حدد وقت كتابة القصة بوضعه في أسفل كل قصة. المكان: بعض أماكن القصص جاءت بالاسم مثل سفح جبل(الحريوة), وجبل(يهوه), والبعض الآخر جاء بصفته ( عاصمة الضباب). إن جميع القصص مصاغة بلغة شعرية رومانسية مما يثبت ما للقاص من مخزون لغوي غني قادر على خوض غمار معارك القصيدة بنجاح. لكن..بعض القصص كانت مقدمتها الشعرية و الوصفية طويلة نوعاً ما مما يشتت القارئ و يربكه عن حبكة القصة الرئيسية. يحكي القاص بطريقة خيالية أحداث قصته و يكثر من الوصف و التشبيه و الاستعارات قبل أن يدخلنا في المشهد الرئيسي, كقصة(بنت السماء) التي أحال مقدمتها إلى أسطورة من الأساطير اليونانية قبل أن ندخل في النهاية التي تكشف قلب القصة.. تتنوع أفكار حامد في المجموعة مابين الرومانسية مثل(الوقت ليل, و قضايا الاغتراب عن الوطن لإيجاد لقمة العيش(صوت الملح), إلى الاغتراب القسري لأسباب سياسية في ( المسافر رقم 21),وقضية تشطير السودان في ( صوت النيل), وزواج القاصرات في (حجر الحجيلة) , واليتم و فقدان الأم (كيس اللبان), عمالة الأطفال لإعالة أسرة( رهبة الألم).. القاص مرتبط بالأرض و الوطن بأشجار السدر و صحن السبايا, بأصوات تدغدغ خياله لكل ما ليس له صوت بالمفهوم العادي ليكون له حنجرة تصدح بصوتها الخاص. يأخذنا حامد في مجموعته في رحلة بين دهشة الكلمة والوصف الساحر في مجموعة مكونة من 12 قصة شعرية رومانسية من السطر الأول إلى الأخير في كل قصة. وهي مجموعة ستعبر بصاحبها من بوابة السرد إلى حديقة الشعر و القصيدة قريباً.
روابط ذات صلة بالموضوع: http://www.samaa-news.com/news14992.html http://www.samaa-news.com/news14934.html