أعلن وزير الدولة السوداني بوزارة النفط فيصل حماد عن وصول بترول دولة جنوب السودان خلال الأيام القادمة إلى الأراضي السوداني، وأكد أن الوزارة أكملت كافة ترتيباتها الفنية لاستقبال نفط الجنوب. وأعرب حماد عن تقديره وسعادته بالتطور الكبير فى العلاقة بين الخرطوموجوبا، وأضاف في برنامج "مؤتمر إذاعي" أمس أن التوقيع على فتح المعابر بين البلدين سبسهم كثيرا في التبادل التجاري والاقتصادى بين السودان ودولة جنوب السودان. وقال إن زيارة الرئيس عمر مؤخرا إلى دولة الجنوب دفعت كثيرا بمستوى العلاقات بين البلدين. من جانبه، أعرب السفير بدر الدين عبدالله مسئول ملف الجنوب بوزارة الخارجية السودانية عن سعادته بمستوى التطور الكبير الذى تشهده العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان. وأضاف أن زيارة البشير إلى جوبا وما سبقه من توقيع على الاتفاقيات بين البلدين وفتح المعابر ستسهم فى التبادل التجارى وتدفع بالعلاقات الاقتصادية والامن والاستقرار بين البلدين. وقال المهندس أحمد عباس والي سنار ان فتح المعابر بين البلدين سيلعب دورا كبيرا فى تحقيق الامن والاستقرار بين السودان ودولة الجنوب، وأكد أن هذه الخطوة ستسهم فى زيادة حجم تبادل المنافع بين البلدين، بينما أعلن والى شرق دارفورعبدالحميد موسي كاشا في البرنامج ذاته عن "قافلة السلام" التي تسيرها ولايته إلى دولة جنوب السودان، وأكد ان فتح المعابر بين البلدين سيعمل على التبادل فى السلع والمنافع بين البلدين. وتوقع الخبير الاقتصادي السوداني عصام الدين عبد الوهاب البوب، أن تبلغ عائدات استئناف تصدير نفط الجنوب عبر استخدام منشآت المعالجة والتصدير السودانية نحو مليارين ونصف المليار دولار سنويا خلال السنوات الثلاث القادمة. وأوضح البوب، إن حجم الخسائر الناجمة عن تعليق إنتاج نفط الجنوب وعدم تصديره عبر الشمال منذ 15 شهرا بلغ 15 مليار دولار. وأوضح أن المبلغ المشار إليه يمثل نصيب الشركاء الثلاثة (الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان والشركات الأجنبية)، مشيرا إلى أن جملة عائدات صادرات النفط خلال الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل بلغت 53 مليار دولار.