دعا رجل الأعمال ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس الى ضرورة تعاون رجال الاعمال والجهات المختصة في الحكومة , ورجال البر والاحسان في التخفيف من معاناة السجون والسجناء في اليمن, الذين يعانون من اوضاع صحية وغذائية واجتماعية سيئة جداً خصوصاً في السجون المركزية.. مطالباً رجال الاعمال والمحسنين الى انتهاز فرصة شهر رمضان الفضيل واغتنام الاجر والحسنات فيه, بالمشاركة في اطلاق السجناء المعسرين الذين ورغم قضائهم للمدة القانونية إلا انهم غير قادرين على دفع ما عليهم من مستحقات مالية.. وكذلك المشاركة في انشطة مؤسسة السجين الوطنية التي تسعى نحو الأفراج عن المعسرين ومساعدة السجناء في كافة المجالات. إلى ذلك دشنت مؤسسة السجين الوطنية وبالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة بأمانة العاصمة منتصف الاسبوع حفل اشهار المؤسسة, التي تهدف الى رعاية السجين وإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع وسط حضور كبير من جهات رسمية ومنظمات المجتمع المدني وكان اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان وزير الداخلية قد أكد خلال حضوره حفل الاشهار, على أن أوضاع السجناء والسجون تحتاج إلى دعم كبير في شتى النواحي الصحية والبيئية والإنسانية .. كثيراً الى وضع السجون المركزية التي ضاقت سعتها بكثرة اعداد السجون التي فاقت المحدد لها. وأشاد وزير الداخلية بمؤسسة السجين الوطنية التي جاءت بمبادرة ولفتة كريمة من قبل رجال الأعمال .. متمنياً أن تقدم المؤسسة العون والدعم لشريحة السجناء, وكذا السجون التي ما تزال أوضاعها سيئة بسبب الميزانية الضئيلة المعتمدة لمصلحة السجون. من جانبه قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أنه مستعد لدعم المؤسسة في أهدافها تجاه انتشال حال أوضاع السجناء وذلك بالتواصل مع المنظمات الدولية والمحلية لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للمؤسسة بما يمكنها من تحقيق أهدافها على أرض الواقع. فيمانوه عضو لجنة الأمناء بمؤسسة السجين رجل الاعمال يحي الحباري الى أن أوضاع السجون والسجناء سيئة للغاية, محملاً الدولة المسؤولية الكاملة عن انفجار الوضع داخل السجون إذا لم يتم اعادة ترتيب اوضاع السجناء والنظر في قضاياهم بصورة عادلة.. مشيراً الى ان هناك سجناء تراكمت قضاياهم لأعوام عدة دون البت في قضاياهم, كون أغلب السجناء قضاياهم بسيطة لا تستحق المدد التي تم قضوها في السجون. في حين كشف رئيس مصلحة السجون اللواء محمد علي الزلب أن عدد السجناء في عموم محافظات الجمهورية قد بلغ 14 ألف سجين وكذا أن هناك 1994 سجيناً من المعسرون وممن قضوا ثلاثة أرباع المدة, كما ان حوالى 20% من أسر السجناء تشردت بسبب غياب من يعولها واطالة فترات التقاضي في المحاكم .. منوهاً الى ان 80% من السجناء هم من شريحة الشباب, وهذا يمثل مؤشراً خطيراً على المجتمع اليمني.