وذلك حينما اقتحموا حواجز الخوف ووضعوا اليمن على طريق الانتقال الديمقراطي السلمي الحقيقي و رسموا صورة باهيه وواضحة المعالم نحو اليمن الجديد وكانوا من وضع خارطة التغيير السلمي وجعلوا لليمن بذلك مكانة مرموقة ومحترمه بتغليب طابع النهج السلمي و رسموا صورة حضارية كان لها مكانة رفيعة على المستويين الإقليمي والدولي نظرا لرسم ذلك الطابع الجميل. وقال الأخ الرئيس وهو يتحدث إلى مجموعه من المكون الشبابي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن الشباب في مؤتمر الحوار الوطني يرسمون صورة مشرقة عن اليمن وأجياله الصاعدة من خلال مشاركتهم الفاعلة في مؤتمر الحوار الشامل أو من خلال دعمهم للحوار من مختلف مواقعهم. واعتبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الشباب بات يضطلع اليوم بالدور الوطني من أجل التغيير والمضي نحو المستقبل المشرق وتمكنوا من الانتصار وتشكيل بعدا جديدا بعيدا عن الحسابات الحزبية والمناطقية والجهوية باعتبار أن مصلحة الوطن العليا فقط هي التي تلبي تطلعاتهم إلى الحرية والعيش الكريم. وتناول الأخ الرئيس جمله من القضايا والموضوعات التي تتصل بشؤون المستقبل ودوران عجلة التغيير. وقال :مهما كانت التحديات فان عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء ابدا والشباب هم الضمانة الحقيقية والرقابة الواسعة على المضي نحو المستقبل وانجاز ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية والإسهام المباشر والكبير في تحقيق النجاحات المطلوبة. وأكد الأخ الرئيس أن مخرجات المؤتمر الوطني الشامل في اليمن ستكون وثيقة ذات أبعاد وأهمية حضاريه وتاريخية واجتماعية على أساس ان اليمن حقق استثناء رائعا بتغليب النهج السلمي وتحويل الانظار باعجاب الى هذا المنجز الوطني العظيم . وشدد الأخ الرئيس وهو يخاطب الشباب على ضرورة الاضطلاع بالمسئولية في هذا الظرف التاريخي والاستثنائي لليمن والعمل بكل الجهد على صنع التاريخ الجديد وطي صفحة الماضي بتلك الإرادة القوية التي تحقق بها نجاحات اليمن في معالجة الأزمة الخطيرة التي نشبت مطلع العام 2011 . وقال الأخ رئيس الجمهورية ان الشباب هم في مقدمة كل القوى المجتمعية الخيرة خصوصا وأن الشباب الذي حقق وصنع التغيير يحضى بإعجاب العالم على أساس أن التغيير جاء سلميا . وثمن الأخ الرئيس تثمينا عاليا النجاحات التي تحققت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أصبح اليوم في طور اعداد الوثيقة النهائية بعد استكمال نقاشات معالجه ما تبقى خلال الآونة القادمة . وتطرق الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى ما عاناه اليمن من صراعات وانقسامات طيلة السنوات الماضية . وقال : دفع اليمن ثمنا باهضا خلال الحرب الباردة شمالا وجنوبا بفعل الاستقطابات الدولية شرقا وغربا ، بينما اليمنيون هم في مستوى واحد لم يكن الجنوب شرقيا ولم يكن الشمال غربيا . كما نوه إلى أن ما تحقق من النقاط ال20 و النقاط 11 شوطا لايستهان به ، مشيدا بالنوايا الصادقة والرغبة الأكيدة في توفير الأجواء الملائمة والمساعدة على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتهيئة المناخات اللازمة لإنجاح ما تبقى من استحققات المرحلة الانتقالية . ونبه الأخ الرئيس قائلا: إننا نتطلع إلى بناء واقع يمني جديد يلبي تطلعات الشباب والجماهير التائقة للعدالة والحرية والعيش الكريم والمواطنة المتساوية والتنمية المستدامة والشراكة الحقيقية على أساس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة. واعتبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن المستقبل واعد بالخير وسيكون للشباب فيه المكانة التي تليق بهم و دورهم في المجتمع . واستعرض الأخ الرئيس جملة التحديات التي تم تجاوزها . وقال : لقد تجاوزنا الكثير والكثير من التحديات وعندما ننظر إلى ما كان عليه الوضع خلال الأزمة والمعالجات التي تمت نقول إن اليمن بخير وان اليمن سيستكمل مشواره نحو السلام والوئام والتطور والازدهار. حضر اللقاء أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع، و.أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور احمد عوض بن مبارك . سبأ