أشاد جمال بن عمر المبعوث الأممي لليمن جميع المتحاورين لجدّهم وتفانيهم ودأبهم من أجل أهداف مؤتمر الحوار. كما أشاد بشكل خاص في مساهمات ممثلي الشباب والنساء والمجتمع المدني، الذين شكل حماسهم وطاقتهم وإبداعهم المحرّك الذي دفع الحوار قدماً. وساهمت في إغناء عملية الحوار بشكل كبير المدخلات والأفكار التي قدمها كثير من المواطنين في أنحاء البلاد، وقال بن عمر في تقريره الذي قدمه أمس أمام مجلس الأمن أن العملية الانتقالية في اليمن بلغت منعطفاً حاسماً. وبينما يسير مؤتمر الحوار الوطني التاريخي على طريق إنجاز أعماله بتوصيات واعدة ترشد المسار المستقبلي لليمن، تواجه البلاد تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية وأمنية كبيرة، ولا تزال هناك قضايا رئيسة عالقة. وتابع بن عمر : لقد شكل مؤتمر الحوار الوطني الأول من نوعه في اليمن والمنطقة، دفعاً لحوار سلمي وشامل ومجدٍ بين أطراف متنوعة، وأحضر أطرافاً جديدة إلى العملية السياسية مثل ممثلي الشباب والنساء والمجتمع المدني، وأنصار الله (الحوثيين)، والحراك الجنوبي السلمي ورحب بخطة عمل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة لتطبيق النقاط العشرين والإحدى عشرة، وباعتذارها للشعب في الجنوب وصعدة عن انتهاكات ارتكبت خلال النزاعات في الماضي. وأثني كذلك على العمل المتواصل للجنتيْن المعنيتيْن بمعالجة الاستيلاء غير المشروع على الأراضي والصرف التعسفي من الجيش والأمن والخدمة المدنية في الجنوب. ويسرّني أن دولة قطر تعهّدت في هذه المرحلة الدقيقة مبلغ 350 مليون دولار لدعم جبر الضرر والتعويض على الجنوبيين. وآمل أن تحذو دول أخرى حذوها.