مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ومنذ أيام بدأت طوابير السيارات تتكاثر أمام محطات المشتقات النفطية, منذرة بأزمة جديدة تعيشها العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية إلى جانب الظلام المعتاد بفعل إنقطاعات الكهرباء المتكرر.. كما أن تعمد بعض أصحاب المحطات للإغلاق والتحجج بعدم وصول القاطرات المحملة بالمشتقات في موعدها, ولد لدى البعض هلع شديد وتهافت كبير في البحث عما يفوق احتياجاتهم من تلك المشتقات بطرق شتى, ومنها الاتجاه إلى محطات وقود خارج العاصمة صنعاء، وترقب البعض لعودة السوق السوداء خصوصاً في أيام العيد المبارك.. إلى ذلك وقف عشرات المواطنين أمام محلات بيع الغاز المنزلي لشراء اسطوانات الغاز التي ارتفع سعرها من 1200إلى 1600 ريال، وعودة عمليات الغش بالأوزان إلى سابق عهدها, في ظل غياب عمل جهات الرقابة المسؤولة عن ذلك.. ولعل تساؤلات المواطنين عن سبب الأزمة, وهل هي مفتعلة أم أنها ناتجة عن أعمال التقطعات والاعتداءات على أنابيب النفط, كلها لازالت تبحث عن إجابة في ظل تهرب المسؤولين في شركة النفط اليمنية عن الإدلاء بأي تصريح، وتصويرهم للأمور بالخارج عن الإرادة.. يأتي ذلك في حين أوردت بعض المصادر الصحفية أن المشتقات النفطية متوافرة بكميات كافية, لكن عملية النقل وتأخرها كانت السبب في الأزمة.