وصف الشيخ/ عبدالرب السلامي رئيس حركة النهضة الجنوبية الأحداث التي شهدتها ساحة العروض لمدينة خور مكسر بعدن بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال(50) لثورة أكتوبر، بالمؤسفة جدا. وقال السلامي في تصريح ل "أخبار اليوم " إن الحضور الجماهيري الواسع للمشاركة في الفعالية التي نظمت بمناسبة الاحتفال بذكرى أكتوبر، دليل على مستوى الحماس والوعي الجماهيري لشعب الجنوبي في آن واحد، مشيراً إلى أنه سبق وأن تحدث في أكثر من تصريح عبر وسائل الإعلام بأن المسار الجماهيري يتزايد وأنه قد أدى دوره, لافتا إلى أن المشكلة في الحراك الجنوبي تكمن في المسار السياسي الذي لم يستطع أن يواكب المسار الجماهيري ولايزال المسار السياسي بالنسبة للحراك الجنوبي متخلفا ومترديا مقارنة بالمسار الجماهيري الثوري.
وأضاف إن الفعالية بمجملها كانت رائعة وجميلة إلا أن تدخل السياسيين في الحراك قد أدى إلى إفساد الفعالية وذلك بسبب أن الأنا و الذات مازالت حاضرة في المشهد السياسي الجنوبي، مشيراً إلى أن الاختلاف بين القادة السياسية في الحراك تكمن في البحث عن الذات أي "الزعامة", محذرا تلك الزعامات التي تسعى لإعادة إنتاج صراعات الماضي في المشهد الجنوبي الحاضر.
وأكد أن المشهد الجنوبي الحاضر يجب أن يكون مشهدا آخر ومختلفاً تماماً عن المشهد الجنوبي القديم, لافتا بأن الجنوب الجديد الذي ينشده الجنوبيون قطعا لن يكون ذلك الجنوب القديم، مؤكدا أن من يسعى إلى إعادة الجنوب القديم المأساوي, فإنه يجني على حركة وتطلعات الشعب في الجنوب, مشيراً إلى أن التصالح والتسامح يعد محطة لفصل الجنوب القديم عن الجديد, إلا أن البعض من عناصر الحراك لا يروق له أن يشاهد الجنوب الجديد ويريد إعادة الماضي، مؤكداً في الوقت ذاته أن العودة إلى الماضي أمر مستحيل.
وأوضح أن حركة النهضة والهيئة الشرعية الجنوبية قد رأت أن هناك انقساما في اللجنة التحضيرية لمهرجان أكتوبر وارتأت النهضة والهيئة الشرعية بعدم المشاركة في اللجنة والاكتفاء بالحضور للفعالية بقوة كبيرة, معتبراً من يعتقد أنه يستطيع تجيير قضية شعب الجنوب لصالح طرف سياسي معين، أو إنتاج الماضي القديم فإنه واهم.
وقال إن شعب الجنوب لديه أمل كبير بالوسط الشبابي في الحراك الجنوبي والذي يرفض الانقسامات في الأوساط السياسية بالحراك وقدم تضحيات كبيرة من أجل نصرة القضية الجنوبية.